أبطال إفريقيا.. الأهلي للثأر والوداد لتكريس التفوّق
بين طموحي استعادة اللقب من طرف الأهلي المصري والحفاظ عليه في خزائن الوداد الرياضي، يتواجه الفريقان غدا الأحد في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، على ملعب القاهرة الدولي أمام نحو خمسين ألف متفرج .
ويعود نهائي دوري الأبطال إلى نظام مباراتي الذهاب والإياب، لأول مرة منذ سنة 2019، بعدما أقيم في السنوات الثلاث الأخيرة من مواجهة واحدة، علما بأنه النهائي العربي السادس خلال النسخ السبع الأخيرة للبطولة.
وسبق للأهلي أن التقى بالوداد (حامل اللقب) في نهائي المسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء في سنتي 2017 و2022، لتصبح هذه هي المرة الثالثة التي يلتقي خلالها الفريقان بهذا الدور.
وأصبح نهائي الأهلي والوداد هو الأول الذي يتكرر في نسختين متتاليتين منذ بدء النظام الجديد لدوري الأبطال سنة 1997، والثاني في تاريخ البطولة العريقة.
ويأمل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 10 ألقاب، في تحقيق نتيجة إيجابية خلال لقاء الذهاب، الذي يُقام على ملعبه وأمام جماهيره المتعطشة لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه في العام الماضي.
الأهلي يستعيد بريقه
ويبدو الأهلي في أفضل حالاته الفنية في الوقت الحالي، فرغم خسارته المدوية 2 / 5 أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في دور المجموعات، إلا أن المارد الأحمر نهض من تلك الكبوة سريعا وكشر عن أنيابه، ليصعد للنهائي الرابع على التوالي، مكررا إنجازه الذي حققه في عصره الذهبي تحت قيادة مدربه البرتغالي الأسبق مانويل جوزيه، عندما داوم على الظهور في نهائي البطولة ما بين سنتي 2005 و2008.
منذ هزيمته أمام صن داونز في مارس الماضي، خاض الأهلي 14 مباراة في مختلف المسابقات المحلية والقارية، حقق خلالها 13 انتصارا مقابل تعادل وحيد.
وتبدو جميع الأوراق الرابحة لدى فريق الأهلي جاهزة تماما للمواجهة المرتقبة بعد تعافي لاعب الوسط حمدي فتحي من الإصابة غير أن الفريق سيفتقد خدمات قائده وحارس مرماه محمد الشناوي غدا الأحد، بعدما فضل المدير الفني السويسري عدم المخاطرة به رغم شفائه من الإصابة بتمزق في عضلة السمانة، وفقا لتقارير إخبارية.
ويفاضل الجهاز الفني بالأهلي بين علي لطفي ومصطفى شوبير للدفع بأحدهما لحراسة عرين الفريق في المباراة التي تجرى بملعب القاهرة الدولي بحضور 50 ألف متفرج.
ولا يملك الأهلي، الذي يتصدر ترتيب الدوري المصري حاليا بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه بيراميدز مع امتلاكه 5 لقاءات مؤجلة، سجلا جيدا أمام الوداد في لقاءات الفريقين الخمسة السابقة التي جرت بمصر، حيث حقق فوزين فقط مقابل 3 تعادلات.
الوداد بأفضلية الأرض
وسيكون الوداد هو الفريق المغربي الثاني، الذي يلتقي مع الأهلي بتلك النسخة في دوري الأبطال، وذلك بعد منافسه التقليدي الرجاء البيضاوي، الذي ودع المسابقة من دور الثمانية، عقب خسارته أمام نادي القرن في أفريقيا صفر / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للوداد، الذي توج باللقب أعوام 1992 و2017 و2022، حيث تبدو أموره متشابهة مع الأهلي إلى حد كبير، بعد الطفرة التي شهدها أداء الفريق تحت قيادة مديره الفني البلجيكي سفين فاندنبروك.
وتولى فاندنبروك قيادة الوداد عقب إقالة المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو مطلع الشهر الماضي، ليعيد للفريق بريقه من جديد، حيث قاده للصعود للنهائي للمرة الرابعة في النسخ السبع الأخيرة لدوري الأبطال، عقب اجتيازه عقبة صن داونز، المرشح الأول للتتويج بالبطولة هذا الموسم في الدور قبل النهائي.
كما قاد المدرب البلجيكي الوداد للصعود للدور قبل النهائي ببطولة كأس العرش المغربي بفوزه 2 / 1 على الدفاع الحسني الحديدي، قبل أن يتغلب 2 / صفر على المغرب التطواني يوم الاثنين الماضي، في آخر لقاءات الفريق بالبطولة الوطنية، التي يتواجد في المركز الثاني بها، بفارق نقطة خلف الجيش الملكي المتصدر.
وستكون جميع العناصر الأساسية للوداد جاهزة تماما للمباراة، باستثناء الظهير الأيمن الجزائري حسين بن عيادة، الذي تخلف عن بعثة الفريق للقاهرة، بسبب استمرار معاناته من الإصابة التي تسببت في غيابه عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة.
ومع استمرار إصابة الحارس المخضرم أحمد رضا التكناوتي، سيتولى الحارس الثاني يوسف المطيع حراسة مرمى الوداد في المباراة، بعدما اغتنم الفرصة التي سنحت له على أفضل وجه.
تكرار سيناريو 2017؟
ويبحث الوداد عن تحقيق فوزه الأول على الأهلي بالقاهرة أو على الأقل الخروج بنتيجة تسهل من مهمته في لقاء العودة بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء يوم 11 يونيو الجاري.
ويطمح الوداد للتتويج بلقبه الرابع في تاريخه بدوري الأبطال والثالث على حساب الأهلي في النهائي، بعدما سبق أن توج عن طريقه بلقبيه الأخيرين في المسابقة.
وتعادل الوداد 1 / 1 مع الأهلي ذهابا بمصر، قبل أن يفوز عليه 1 / صفر إيابا بالمغرب في نهائي عام 2017، ثم واصل تفوقه على نظيره المصري بعدما فاز عليه 2 / صفر في نهائي العام الماضي، الذي جرى من لقاء واحد بالدار البيضاء في 30 ماي 2022 .
وكالات