المدرسة الفلاحية.. فساد وديدان واقتحام جناح الطالبات

راسل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مطالبا إياه بـ”التدخل” لإيقاف “سوء التسيير والتدبير المالي والإداري بالمدرسة الفلاحية بالسويهلة بمراكش”.

وأفادت الجمعية، في مراسلة يتوفر “بديل” على نظير منها، أن طلبة وطالبات معهد تكوين التقنيين المتخصصيين في الفلاحة بالسويهلة، دخلوا في إضراب أمس 02 يونيو الجاري للدفاع عما أسمته المراسلة بـ”المطالب العادلة والمشروعة والتي قوبلت بالمماطلة والتنكر من طرف مدير المعهد”.

وذكرت الجمعية أنه بتاريخ 29 ماي المنصرم، في حوالي الساعة الرابعة صباحا “تعرض جناح الطالبات لاقتحام من طرف شخص، وخلف الاقتحام سلب مبالغ مالية لنزيلتين وهاتفين نقالين والمس بالسلامة البدنية لهما والاعتداء الجسدي عليهما إثر مقاومتهما للمعتدي”، مضيفة: “عوض أن يقوم مدير المؤسسة بالمتعين نفى وجود الاقتحام من الأصل خلال اجتماع لاحق مع الطلبة”.

وأشارت الجمعية إلى أن “القسم الداخلي للطالبات ليس به أمن خاص، وقد تم إسناد حراسة هذا الجناح إلى موظف يقوم بإغلاق الباب على الطالبات بالمفتاح من الخارج طيلة الليل وإلى غاية الصباح، دون الأخذ بعين الإعتبار حدوث مكروه مثل نشوب حريق أو أي حادث، قد يسبب المس بالسلامة البدنية للطالبات والطلبة، مما يجعل إمكانية التدخل والإنقاذ في حالة حدوث خطر ناجم عن حادث عرضي صعب”.

وقالت المراسلة إن “كل المعطيات المتوفرة حول المؤسسة تبين احتمال استشراء الفساد الإداري وسوء التسيير والتدبير العشوائي والإنفرادي للمعهد.. فالمعهد يتوفر على مجموعة من الأبواب جلها بما فيها الرئيسي يفتقر للحراسة مما يعرض نزلاء القسم الداخلي لخطر حقيقي، لاسيما وأن أجزاء من المؤسسة تحولت إلى طرق يستعملها ساكنة الجوار”.

وأضافت الجمعية أن طلبة المعهد سبق أن عثروا على “على ديدان في بعض الوجبات، إضافة إلى نقص في كميات وجودة الوجبات المقدمة مقارنة مع بداية الموسم الدراسي، بالإضافة لمعاناتهم بسبب تردي وجبات الأكل من الناحية النوعية والكمية”.

وطالبت الجمعية الوزير صديقي، “بحكم اختصاصاته السياسية والقانونية، وبحكم إشرافه المباشر على مؤسسات التكوين التابعة لوزارة الفلاحة، بفتح تحقيق شفاف وتحديد المسؤوليات لاتخاذ الإجراءات والتدابير الإدارية والقانونية اللازمة في حق إدارة المعهد”، وفقا لتعبير المراسلة.