أمريكا تتخذ إجراءات عقابية ضد كوسوفو
أشارت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات العقابية ضد كوسوفو، بسبب تجاهل هذه الأخيرة لنصائحها لتجنب إثارة التوترات في المناطق الشمالية ذات الأغلبية الصربية.
وانتقدت “واشنطن” قرار “كوسوفو” القاضي بتنصيب رؤساء بلديات من العرقية الألبانية في شمال البلاد “بوسائل قسرية”.
وحرمت “كوسوفو” من المشاركة في التدريبات العسكرية الجارية في أوروبا بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت الشرطة الكوسوفية وقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قد اشتبكت مع المتظاهرين الصرب في بلدة زفيكان، شمالي “كوسوفو”، يوم الإثنين.
وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى حكومي وسط اضطرابات، احتجاجا على تنصيب رؤساء بلديات ألبان في المناطق التي يشكل الصرب غالبية سكانها.
ومن المقرر أن يرسل الناتو 700 جندي إضافي إلى كوسوفو، بعد إصابة 30 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة له، المعروفة باسم “كفور”، و 52 متظاهرا في اشتباكات في بلدة زفيكان.
وتعود الأزمة إلى أبريل، عندما قاطع الصرب الانتخابات المحلية في شمال كوسوفو، ما سمح للمواطنين من العرقية الألبانية بالسيطرة على المجالس المحلية بنسبة مشاركة تقل عن 4 في المئة.
واتهم كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سلطات كوسوفو بزعزعة استقرار الوضع في شمال البلاد، وحذرا من أي أعمال من شأنها أن تؤجج التوترات العرقية هناك.
وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا في فبراير 2008، بعد سنوات من العلاقات المتوترة بين عرقية الصرب وبقية السكان ومعظمهم من الألبان.
واعترفت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الرئيسية باستقلال كوسوفو، لكن صربيا، بدعم من حليفتها القوية روسيا، ترفض القيام بذلك. كما يرفض معظم الصرب الكوسوفيين الاعتراف باستقلال الإقليم.
وبينما يشكل العرق الألباني أكثر من 90 في المئة من إجمالي السكان في كوسوفو، يشكل الصرب غالبية السكان في المنطقة الشمالية.
وكالات