اوزين: قرار محكمة لندن انتصار جديد للوحدة الترابية المغربية
فشلت جبهة البوليساريو ومن يدعم موقفها في بريطانيا في عرقلة الشراكة التجارية بين الرباط ولندن، بعد الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بلندن لصالح المغرب.
وقضت محكمة الاستئناف بلندن، يوم الخميس الماضي، برفض نهائي لطلب استئناف، تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة للانفصاليين “WSC”، يخص قرارا سابقا للمحكمة الإدارية برفض طلبها الساعي إلى إبطال اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب ببريطانيا.
وحسب مراقبين مغاربة وبريطانيين، فإن هذا القرار القضائي يسلط الضوء على الإخفاقات المتتالية للطرف الحقيقي (الجزائر) في النزاع بالصحراء المغربية.
وقال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، في تصريح لموقع “بديل” إن القرار الصادر مؤخرا “هو انتصار جديد ينضاف إلى الانتصارات التي ما فتئ المغرب يحققها في ما يخص ملف وحدته الترابية”.
وأضاف اوزين، “قرار المحكمة المنصف للمشروعية لم يفاجئنا، لأننا نعرف حق المعرفة التاريخ المشرف للعدالة في بريطانيا التي تعتبر من أعرق الديمقراطيات في العالم، علاوة على دورها الجوهري والمؤثر بحكم عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي”.
وأكد أوزين أن النظام الجزائري، الذي يقف وراء الجبهة الإنفصالية، والمحرك الرئيسي لهذا الصراع المفتعل، “فشل ديبلوماسيا في مختلف المحافل الدولية، وتراجعت مجموعة من الدول عن اعترافها بالكيان الوهمي”.
وزاد: “لقد تعودنا من خصوم وحدتنا الترابية سعيهم كلما اقترب موعد تجديد اتفاقيات الشراكة بين المغرب وأوروبا إلى الطفو على الساحة، لكن لم يستسيغوا بعد أن حيلهم ومناوراتهم لم تعد تنطلي على أحد، بعد تنامي وعي المنتظم الدولي بضرورة التعاون المثمر بين الدول وبعدم جدوى الاهتمام بأسطوانة مشروخة من مخلفات الحرب الباردة عفا عنها الزمن وأصابها التلف”.
وجدير بالذكر أن المبادلات التجارية بين البلدين واصلت نموها منذ إبرام الاتفاق، ذلك أن التدفقات الثنائية ناهزت 2,9 مليار جنيه إسترليني في الفصل الثالث من 2022، بارتفاع قيمته مليار جنيه مقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه.