طرفا الصراع في السودان يصلان إلى اتفاق


وقع الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، فجر اليوم الجمعة 12 ماي الجاري، إعلانا يتعهدان فيه باحترام قواعد تتيح توفير المساعدات الإنسانية، لكنهما لم يتفقا على وقف إطلاق النار، في مفاوضات وصفها دبلوماسيون أمريكيون بـ”الصعبة”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    واعتبرت قوى الحرية والتغيير، المكون المدني السابق بالحكومة السودانية، توقيع هذا الإعلان “خطوة أولى مهمة صوب إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 15 أبريل الماضي”، كذلك رحبت الآلية الثلاثية التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بالإعلان.

    وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إنه بعد المحادثات التي جرت على مدار أسبوع في مدينة جدة السعودية الساحلية، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إعلانا بأنهما سيعملان معا من أجل وقف قصير الأجل لإطلاق النار في محادثات أخرى.

    وأوضح أن المفاوضين الذين يعملون مع الوسطاء السعوديين والأمريكيين سيبحثون بعد ذلك تدابير أمنية محددة لحماية إمدادات المساعدات الإنسانية.

    وقال المسؤول الأمريكي إن الانتقال من وقف مؤقت لإطلاق النار، عند الموافقة عليه، إلى وقف دائم للأعمال القتالية، سيكون عملية طويلة. لكن واشنطن تأمل في أن تؤدي موافقة الطرفين على التوقيع على الإعلان الجمعة إلى تزايد الزخم.

    الاشتباكات مستمرة

    وهزت الاشتباكات منطقة الحلفايا، وهي أحد مداخل العاصمة الخرطوم، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وسمع السكان أزيز طائرات حربية تحلق فوق العاصمة ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، وإن بدا القتال أهدأ مما كان عليه يوم الأربعاء.

    - إشهار -

    ولم يظهر أي من الطرفين علنا استعداده لتقديم تنازلات لإنهاء الصراع الذي اندلع فجأة الشهر الماضي، ويهدد بانزلاق السودان إلى حرب أهلية. وحصد القتال أرواح المئات، وتسبب في أزمة إنسانية.

    وانتهكت اتفاقات هدنة سابقة مرارا، ليواجه المدنيون ظروفا مرعبة طغت عليها الفوضى وعمليات القصف، مع انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص الطعام، وانهيار النظام الصحي.

    وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الإعلان الذي تم توقيعه في ساعة مبكرة من صباح الجمعة يهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الإنسانية، والبدء في استعادة خدمات المياه والكهرباء.

    وأضاف أن الوسطاء يأملون في أن يتسنى “ترتيب انسحاب قوات الأمن من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى بطريقة لائقة”.

    وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 600 شخص قتلوا في السودان، وأصيب أكثر من 5 آلاف جراء القتال. وذكرت وزارة الصحة أن 450 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور الغربية.

    وفر كثيرون من الخرطوم ودارفور، وتسبب القتال في نزوح 700 ألف داخل البلاد، ولجوء 150 ألفا إلى الدول المجاورة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد