لزرق: قضية مبديع تدين الأحزاب الممثلة بالبرلمان
اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحقوق بالرباط، رشيد لزرق، أن قضية انتخاب مجمد مبديع رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب “تدين كل الأحزاب الممثلة في البرلمان أغلبية ومعارضة”.
وقال لزرق، في تصريح لموقع “بديل”، إن “التصويت على مبديع من طرف الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، يدينهم جميعا، وهي نقطة لم يتم تسليط الضوء عليها بشكل كاف، وهي تُسائل جدية تلك الأحزاب ومصداقيتها”.
وأضاف لزرق: “من الناحية القانونية مبديع لازال يتمتع بقرينة البراءة، لكن من الناحية الأخلاقية والسياسية، كان يجب عدم ترشيحه لمنصب مهم كهذا”.
واعتبر رئيس “مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية” أن “قضية مبديع أظهرت أن الأحزاب السياسية، هي التي تقف عائقا أمام إنجاز الإصلاحات التي تحتاجها بلادنا ومنها الاستقلالية الكاملة للقضاء”.
ويرى لزرق أن “المسألة غير مرتبطة بمبدع كشخص”، موضحا أن “لها علاقة بسؤال تخليق الحياة السياسية، وضرورة إبعاد كل المشتبه فيهم عن خوض غمار السياسة والترشح للمناصب الحساسة”.
وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف، بمدينة الدار البيضاء، قد أمر بإيداع الوزير السابق والقيادي في حزب الحركة الشعبية، محمد مبديع، في سجن “عكاشة”، رهن الاعتقال الاحتياطي على خلفية التحقيق بشأن اتهامات بالفساد وتبديد أموال عمومية.
ويتم التحقيق مع مبديع حول شبهات تتعلّق بـ “تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والارتشاء والتزوير في وثائق عرفية وتجارية ورسمية”.
وجدير بالذكر أن مبديع كان قد انتخب رئيسا للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب بـ250 صوت من أصل 255، (البقية أوراق ملغات) من دون أن يتم تسجيل أي اعتراض خلال الجلسة التي عقدت يوم 18 أبريل الجاري.