النصب على المعتمرين.. مهني: وكالات الأسفار تعاني الكثير من المشاكل
انتشرت في الفترة الأخيرة الحديث عن عمليات النصب التي راح ضحيتها مغاربة من الراغبين في أداء هذه الشعيرة الإسلامية (العمرة).
يذكر أن الشرطة القضائية،كانت قد أوقفت في مدينتي سلا ومراكش، مساء يوم الجمعة، شخصا يشتبه تورُّطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال على عدد من الراغبين في أداء مناسك العمرة.
واعتبر عزيز الخياتي، وهو أحد ملاك وكالات الأسفار بالقنيطرة، في تصريح لموقع “بديل”، أن “عدد الشكايات التي رصدها خلال الموسم الحالي كبير، مقارنة مع السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد أن وكالات الأسفار تعاني الكثير من المشاكل المالية التي تقتضي تدخل وزارة السياحة بشكل مستعجل”.
ورفض الخياتي، كل عمليات النصب التي يتعرض لها المغاربة بمختلف المدن؛ إذ قال: “يجب أن نعرف أن كل ما ينشر في الإعلام، ليس دقيقا دائما، وهناك الكثير من المغالطات التي يتم تمريرها بقصد أو بدون قصد”.
وطالب الخياتي بـ”إعمال القانون ومحاسبة كل المتورطين في عمليات النصب، لأن ذلك يسيء إلى القطاع وإلى الجميع، لكن يجب الانتباه إلى المشاكل التي كشفت عنها هذه الظاهرة والعمل على معالجتها”.
وكانت مصادر حقوقية قد ذكرت أن أكثر من 200 مواطنا تعرضوا للنصب بمدينة مراكش، بعد تقدمهم لإحدى وكالات الأسفار قصد المشاركة في رحلة للعمرة، وفتحت الشرطة القضائية بحثا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة.
وفي مدينة الدار البيضاء اشتكى ملاك مجموعة من وكالات الأسفار من مدن مختلفة لدى مصالح الأمن بالدار البيضاء، بعد تعرضهم لـ”عملية نصب” من إحدى الوكالات المعروفة، والتي تنظم رحلات العمرة.
وفي نفس السياق، أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتطوان بتوقيف مالك وكالة الاسفار (م.ب) بشبهة قيامه بعمليات نصب واحتيال على الراغبين في أداء مناسك العمرة، وذلك بعد تقدم مجموعة من الضحايا بشكايات ضده.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات النصب على الحجاج والمعتمرين مستمرة منذ سنوات، لكن الملاحظ هو ارتفاع وتيرتها خلال السنة الحالية، وسط صمت رسمي غير مفهوم.