بعد سنة.. الأمم المتحدة تطالب بانسحاب “فوري” لروسية من أوكرانيا


قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، يوم أمس الخميس، عزل روسيا، ودعت في الذكرى السنوية الأولى لبدء غزو موسكو لأوكرانيا إلى “سلام شامل وعادل ودائم”، مع مطالبة روسيا مجددا بسحب قواتها “فورا” ووقف القتال.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وبعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الصيني لموسكو، وتعهده بتعميق الشراكة معها، امتنعت بكين عن التصويت، وهي المرة الرابعة التي تمتنع فيها عن المشاركة في مثل هذا التصويت منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي.

    وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار، الخميس، بأغلبية 141 صوتا، مع امتناع 32 عضوا، عن التصويت. وانضمت ست دول إلى روسيا في معارضة القرار من بينها الصين والهند.

    وكانت السيدة الأوكرانية الأولى، قد طالبت، يوم الأربعاء، بالعدالة لبلادها، بعد مرور عام على بدء الحرب في أوكرانيا، وذلك قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي كانت تأمل كييف وحلفاؤها خلالها حشد أكبر دعم لقرار يدعو إلى سلام “عادل ودائم”.

    وفي رسالة عبر الفيديو، خلال جلسة خاصة حول انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قالت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا: “أعتقد أنكم توافقون جميعا على أنه بمعزل عن البلد أو الجنسية، من حقّكم ألا تُقتلوا في منازلكم”.

    وأضافت زيلينسكا: “لكن الأوكرانيين يُقتلون منذ عام تحت أنظار العالم أجمع في مدنهم وقراهم وشققهم ومستشفياتهم ومسارحهم”، مشددة على حق أوكرانيا في “الدفاع عن نفسها”.

    وصرحت السيدة الأوكرانية الأولى: “لذا أدعو الأمم المتحدة إلى إنشاء محكمة للنظر في الجرائم العدوانية الروسية. لسنا الوحيدين الذين يحتاجون إلى هذه المحكمة، إنها للعالم أجمع، لكي لا يتكرر ما يحصل”.

    منذ أشهر تدفع أوكرانيا باتجاه إنشاء محكمة كهذه، تكون مكلفة بمحاكمة الروس المسؤولين عن غزو أوكرانيا. وكانوا يعتزمون عرض قرار بهذا الصدد في الذكرى السنوية الأولى لبدء الغزو، لكن المبادرة أُجهضت، بحسب دبلوماسيين.

    وقدمت حوالى ستين دولة مشروع قرار “يؤكد ضرورة التوصل، في أقرب المهل إلى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

    - إشهار -

    لكنه لا يشير إلى خطة السلام المكونة من عشر نقاط التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نونبر الماضي.

    وأوضحت مصادر دبلوماسية، أن أوكرانيا التي طرحت الخطة في مرحلة أولى، تخلت عنها لمحاولة الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات، تعادل على الأقل تلك التي جمعت في أكتوبر عندما صوتت 143 دولة لصالح قرار يدين ضم روسيا لعدد من الأراضي الأوكرانية.

    وقال دبلوماسي أوروبي: “توصلنا إلى نص يحاول فعلا توحيد المجتمع الدولي، يكون متجانسا وإيجابيًا قدر الإمكان”.

    وأضاف أنه بعد مرور عام على غزو أوكرانيا، سيكون أيضا رسالة تبلغ روسيا بأنها “لا تستطيع تحقيق أهدافها بالقوة”، معتبرا أنه إذا شعرت موسكو “بالعزلة فعلا فسيكون الضغط في مرحلة ما أكبر من أن تقاومه”.

    لكن عشية بدء هذه الجلسة التي سيحضرها عدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب طغى عليه عداء للغرب ويذكر بالحرب الباردة، الثلاثاء بمواصلة هجومه “بشكل منهجي” في أوكرانيا.

    من جهتها، ردت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليند توماس غريفيلد أن دعم السلام في أوكرانيا “لا يعني الاختيار بين الولايات المتحدة وروسيا”، بل “الدفاع عن ميثاق” الأمم المتحدة، بينما يبدي عدد من دول الجنوب تململا من مواصلة تركيز الغرب على هذه الحرب.

    وفي هذا السياق أشارت الصين “القلقة جدا” من الصراع الذي “يخرج عن السيطرة”، إلى أنها تريد تقديم اقتراح قريبا لإيجاد “حل سياسي” للحرب. وامتنعت الصين مثل الهند خصوصا، عن التصويت في الأمم المتحدة بشأن النصوص المتعلقة بأوكرانيا.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد