تجار الجملة: السيّاسة الحكومية هي سبب الغلاء
طالب تُجار الخضر والفواكه بأسواق الجملة بالمغرب، الحكومة، بـ”التحلي بالجرأة السيّاسية، وتقديم تقييم موضوعي لنتائج المخطط الأخضر”، مبرزين أن هذا المخطط “أخضر في عيون أصحاب رأس المال، وأسود في عيون المواطنين”.
ودعا التجار، ضمن معطيات توصّل بها موقع “بديل”، إلى الانتباه إلى الاكراهات البنيوية التي تتدخل في عملية الانتاج، كـ”ارتفاع أسعار الكازوال والبذور المختارة والأسمدة والمبيدات و المكملات، والدعم الحكومي”.
واتهم تُجار الخضر والفواكه، الحكومة المغربية التي يقودها الملياردير عزيز أخنوش، بنهج سياسة الإلهاء، موردين أنها “لا تنطلي على عقلاء الأمة”.
وفي سيّاق متصل، أبرز الكاتب العام لجمعية تجار الخضار والفواكه بمكناس، عبد المنعم التوارزي، أن الغلاء الذي تشهده الأسواق المغربية حالياً، يعود إلى السيّاسة الفلاحية المعتمدة.
وأورد التوارزي، ضمن تصريح لموقع “بديل” أن مساحة الأراضي المعدة لزراعة الطماطم، مثلا، في جهة سوس ماسة، تراجعت بنسبة كبيرة، لصالح زراعات أخرى مُعدة للتصدير.
وأوضح أن من بين الزراعات التي تتم زراعتها والمعدة للتصدير، نجد “التوت والفرومبواز”، فيما أشارت مصادر أخرى إلى “لافوكا والكاكاو والبطيخ الأحمر”.
يُذكر أن عددا من المهتمين بالشأن الفلاحي، كانوا قد أرجعوا سبب الغلاء لعدد من المواد الفلاحية (كالطماطم، والبطاطس، والبصل..)، إلى البرد القارس، وإلى الوسطاء والمضاربين، بالإضافة إلى سياسة التصدير إلى الخارج.
وفي وقت سابق، نبّهت إطارات حزبية ونقابية وجمعوية، إلى خطورة “الغلاء”، على السلم الاجتماعي، مبرزين أن الاستمرار في المساس بالقدرة الشرائية للطبقات الوسطى والفقراء يُنذر بـ”اندلاع احتجاجات اجتماعية”.