البرلمان الإسلامي يدين “تدخل” البرلمان الأوروبي في المغرب
أدان “اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي” القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي بخصوص وضعية حقوق الإنسان والصحافة بالمغرب، رافضا “كل أشكال التدخل في سيادة الدول”.
يذكر أن البرلمان الأوروبي، أدان يوم الخميس 19 يناير الماضي، السلطات المغربية على خلفية وضعية حقوق الإنسان، وعلى وجه التحديد وضعية حرية الصحافة وحرية التعبير والرأي.
ويرى متتبعون أنه بالرغم من كون البرلمان الأوروبي، مؤسسة سياسية تُدافع عن مصالحها، إلا أن ذلك، لا يمنع من الاعتراف بأنه محق في أن محاكمات الصحافيين في المغرب شابتها عدة خروقات.
ودعا متتبعون السلطات المغربية إلى احترام حقوق الإنسان عموما، وحرية التعبير، قصد تفويت الفرصة على البرلمان الأوروبي أو غيره من المؤسسات الحقوقية الدولية في إعطاء الدروس إلى المغاربة.
وفي سيّاق متصل، انتخب البرلمان المغربي، خلال مشاركته في هذه الدورة (الدورة 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي)، التي انعقدت في الفترة ما بين 26 و 30 يناير الجاري، بالجزائر، عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد.
ومن جهة أخرى، فقد وجه الوفد البرلماني المغربي رسالة احتجاج للأميــن العام لاتحاد، على إثر الحدث الذي شهدته جلسة افتتاح الدورة، وما تضمنه من محاولة للمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتدخل في شؤونها الداخلية من لدن ممثلة منظمة برلمانية غير عضو في الاتحاد.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة البرلمانية، تدخلا لرئيسة البرلمان الأنديني، والتي حضرت الدورة بدعوة من البلد المضيف، حيث تلفظت بتصريحات مسيئة للوحدة الترابية للمملكة، الأمر الذي دفع الوفد البرلمان المغربي إلى الاحتجاج والمطالبة، باحترام الوحدة الترابية للبلدان الأعضاء، والتركيز على “القضايا ذات الاهتمام المشترك والابتعاد على كل ما من شأنه تعكير جو التعاون الذي تهدف له هذه المؤسسة”.