الأحرار يخرج عن صمته: اثارة قضية “قفف جود” تم لأغراض انتخابية

استغرب رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد شوكي، من طرح قضية “قفة جود” مؤخرا، مشددا على أن هذا الموضوع يستعمل انتخابيا من طرف المعارضة لتصفية الحسابات مع الحزب.

وضمن سؤال وجهه لوزير الداخلية، تساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، “حول استعمال وسائل عمومية وتوزيع مساعدات لأغراض انتخابوية “، وذلك على خلفية ظهور صور تظهر بها سيارة تابعة لجماعة بإقليم سيدي افني يُعتقد أنها كانت تقوم بتوزيع مساعدات مؤسسة “جود” التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار.

ورفض شوكي، ضمن تصريح لموقع “بديل” التعليق على مسألة الشاحنة التابعة للجماعة، والتي تم الحديث على أنها تُحمّل “قفف جود” من منزل الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بسيدي افني، وقال “هاداكشي مانهضرش عليه”.

وتساءل شوكي، “لماذا تم طرح هذا النقاش هذه السنة بهذه الحدة؟”، مضيفا، “مؤسسة ‘جود’ تقوم كل رمضان بهذه المبادرة، قامت بها السنة الماضية والسنة التي قبلها وهكذا”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب ” الحمامة”، أن “مؤسسة جود قامت بعدة مبادرات خيرية من قبيل دعم حاملي الأفكار ودعم المتضررين من موجات البرد”.

وجوابا على سؤال توظيف “جود” انتخابيا، قال شوكي، “حين نطرح سؤال لماذا طرحت المعارضة هذا الموضوع الأن سنفهم من يريد أن يوظفه انتخابيا”.

ويرى المسؤول السياسي أن “المعارضة من خلال اثارتها للموضوع ودغدغة عواطف الناس تريد خلط الأوراق”، مضيفا “هذه مزايدات تعبنا منها”.

وتابع، “للتوضيح مجلس إدارة المؤسسة لا يوجد به أي عضو من حزب الاحرار، والمجلس هو الوحيد الذي يملك حق التصرف واختيار البرامج”.

وختم شوكي تصريحه بالتشديد على أن “الجميع يعرف أن هناك الكثير من المؤسسات والجهات التي تقوم بهذا العمل بشكل دوري”.

وبداية الأسبوع الجاري تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي صورا تشير إلى استغلال شاحنة تابعة لجماعة تيغور التي ينحدر منها الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في نقل قفف جمعية “جود” المحسوبة على حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي تعرف بـ”الذراع الخيري للحمامة”.