بعد وصفهم “بالواهمين”.. اليماني يرد على بايتاس


انتقد رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول،الحسين اليماني، “الوصف” الذي أطلقه الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في حق المطالبين بـ”عوة اشتغال مصفاة سامير”.

يُشار إلى أن مصطفلى بايتاس، كان قد سمى المطالبيين بـ”عودة لاسامير”، يوم أمس الخميس، ضمن الندوة الصحافية التي تلت انعقاد المجلس الحكومي بـ”الواهمين”.

وضمن رسالة مفتوحة إلى بايتاس، والتي يتوفر موقع “بديل” على نسخة منها، قال اليماني إن المسؤول الحكومي تلفظ بذلك لـ”اعتبارات لا يمكن تفسيرها، سوى بمحاولة التهرب من المسؤولية، والسعي لخلط الأوراق وتغليط الرأي العام وصنع الخليط غير المتجانس”.

وأضاف اليماني أن “الراغب في اقتناء أصول شركة سامير، لن تكون له علاقة بالديون المترتبة عن الشركة قبل النطق بتصفيتها، والدائنون يتحملون مسؤولية خسارة ديونهم لكونهم سقطوا في مفهوم الاسناد التعسفي للشركة بحيث كانوا يقترضون لشركة، وهم غير متأكدين من قدرتها على تسديد الديون في أجالها”.

وأورد اليماني، بعد تصريحات بايتاس، نجد أنفسنا مضطرين للإدلاء بعدد من التوضيحات، من ضمنها “أن المحكمة هي المكلفة، اليوم، ببيع أصول شركة سامير، وليس الحكومة، والمطلوب من الحكومة، هو مساعدة المحكمة في مساعيها للتفويت القضائي من خلال الإقتناء من طرف الدولة عبر مقاصة الديون أو من خلال تقديم الضمانات السياسية والتشجيعات للمستثمرين الكثر الراغبين في الاستحواذ على مصفاة المحمدية وتطويرها”.

وتابع المسؤوال النقابي “لايجوز ربط الحسم في مصير سامير بمال النزاع المفتوح بين الدولة المغربية والمستثمر السابق، لكون مسطرة التصفية القضائية أقرت بنزع ملكية سامير من المالك السابق، وهي اليوم موضوع بيع قضائي، في حين أن التحكيم الدولي هي مسطرة مفتوحة بين الدولة والمستثمر السابق، الذي يطالب بالتعويض عن الضرر، ولا يطالب باسترجاع الشركة”.

- إشهار -

وعبر اليماني عن خشيته من أن تخسر الدولة 3 مرات “في النزاع في التحكيم الدولي (15 مليار درهم)، وبسبب تلاشي أصول سامير وبلوغها لقيمة الصفر (21 مليار درهم)، وضياع المكاسب المالية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت توفرها الشركة (ملايير لا تعد ولا تحصى) “.

ويرى اليماني أن “كل التصريحات الحكومية المبخسة لدور شركة سامير، والمتعارضة مع الأوامر القضائية الرامية لاستئناف الإنتاج بشركة سامير عبر التفويت القضائي أو عبر التسيير الحر، لا يمكن وضعها سوى في خانة العراقيل والإصرار من حيث الوعي أو عدمه على إعدام هذه المعلمة الوطنية التي تعرضت للاغتيال والتصفية بدءا من الخوصصة ومرورا بالسكوت على تفقير الأصول وسوء التدبير من قبل المسيرين الأجانب والمغاربة، وانتهاء اليوم بالتصفية القضائية والإعسار المالي”.

وزاد رئيس “جبهة انقاذ سامير”، أن “الدولة وبصفتها الدائن الأساسي بحوالي 80٪ ، مطالبة بالبحث عن الحل قبل فوات الأوان، وليس العكس من أجل استرجاع ولو الجزء اليسير من المال العام المتورط في مديونية الشركة، وهو ما لن يتأتى إلا باستمرار شركة سامير كمحطة لتكرير البترول، والظاهر بجلاء من بعد 7 سنوات من تعطيل الإنتاج، فالمطلوب هو التعاون والمساعدة للسلطة القضائية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وليس التفرج أو التماهي مع انتظارات لوبي المحروقات ولوبي العقار الذي يستعجل التكبير لإقامة صلاة الجنازة على سليلة الحكومة الوطنية الأولى من بعد الاستقلال”.

وختم اليماني: “الحكومة مطالبة بالحس والمسؤولية الوطنية المطلوبة بالتقدير والإحصاء الدقيق لحجم الخسائر التي يتكبدها المغرب من جراء تعطيل الإنتاج بشركة سامير منذ غشت 2015 واستحضار الدور المهم لهذه الشركة في المساعدة في مجابهة التحديات التي تواجه المغرب في ظل التداعيات الخطيرة الحاصلة والمحتملة من جراء الحرب الروسية الأوكرانية التي تزيد في الاذكاء من يوم لأخر”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد