“لوموند”: فرنسا بحاجة لإظهار التوازن في علاقاتها بالمغرب والجزائر
تحدثت صحيفة ”لوموند” الفرنسية، على أن باريس ستجد نفسها في وضع “لا تحسد عليه” خلال سنة 2023، بخصوص علاقتاها مع المغرب والجزائر، وهي مطالبة بـ”إظهار التوازن المطلوب” للحفاظ عليها.
وقالت الجريدة الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجب أن يعرف كيف “يرضي الطرفين، دون تنفير الآخر في ظل التوتر بينهما، والذي وصل حد قطع العلاقات الديبلوماسية”.
ومعلوم أن التقليد الذي كان معمولا به في باريس كان “مؤيدا إلى حد ما للمغرب، وأن رابطها مع الجزائر مضطرب بشكل لا يمكن إصلاحه، على الرغم من الحفاظ عليه، مع أن كلاً منهما يتعايش أو يتكيف مع هذا الإرث من التاريخ”.
وستعطي الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي للمغرب، أواخر يناير الجاري أو بداية فبراير المقبل، “مؤشرا قيما على إعادة التقويم التي قررها الإليزيه”.
وينتظر من هذه الزيارة أن “تُنهي مرحلة جليدية في العلاقة الفرنسية المغربية، تمثّلت في سلسلة من الاحتكاكات، التي غذّت القلق العميق بين العاصمتين”.
وأجرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، زيارة إلى الرباط منتصف شهر دجنبر المنصرم الأمر الذي ساعد على عودة “الدفء” للعلاقات بين البلدين، ليتم الإعلان عن رفع القيود على منح التأشيرات للمغاربة الراغبين في زيارة باريس.
ولعل القضية الأكثر تعقيدا في هذه العلاقة، هي موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية، خصوصا في ظل محاولة باريس أن تحافظ على موقفها التقليدي، وبعد التحول الكبير في الموقف الأمريكي والإسباني لصالح سيادة المغرب على صحرائه.