ليفاكوفيتش ومارتينيس.. لمن ستكون الغلبة؟
بعدما كانا بطلا تأهل بلديهما إلى دور نصف نهائي المونديال، ستكون الأنظار متجهة يوم غد الثلاثاء، إلى ملعب لوسيل لمتابعة المواجهة المرتقبة بين الحارسين الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس والكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش.
وكان الجميع ينتظر أن يكون لوكا مودريتش النجم المطلق للمنتخب الكرواتي في مونديال قطر، فجاءت المساندة من الحارس المغمور ليفاكوفيتش الذي خطف الأضواء من الجميع.
وفرض ليفاكوفيتش نفسه بطلاً في ثمن النهائي حين فطر قلوب اليابانيين في ركلات الترجيح، حيث صد ابن الـ27 سنة ثلاث ركلات للمنتخب الآسيوي، وحرمه من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وقبل تحقيق حلم اللقب، على ليفاكوفيتش التعامل، الآن، مع أرجنتين ليونيل ميسي الباحث عن تتويج مسيرته الدولية بلقب يدخله نادي الأساطير ويجعله على المسافة ذاتها من مواطنه الراحل دييغو مارادونا.
أرجنتين ميسي تعول بدورها على مارتينيس، الذي رد بأفضل طريقة على ما وصفه “تعجرف” الهولنديين وتفاخرهم بأنهم قادرون على حسم المباراة في حال انتهاء وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل، من خلال صده ركلتين ترجيحيتين لرجال المدرب لويس فان خال.
وكان حارس أستون فيلا الإنجليزي، البالغ من العمر 30 سنة والملقب بـ”ديبو” تيمناً بشخصية كرتونية شهيرة في الأرجنتين، قد قال بتأثر، إن “ما أفعله، وأقوم به، هو من أجل 45 مليوناً (أرجنتينياً) يمرون بأزمة اقتصادية سيئة”، مبرزا أن “منح الفرح للناس هو أفضل شيء يحدث له في الوقت الحالي”.
وأضاف: “الشباب كانوا متعبون.. شعرت أنهم بحاجة إلى المساعدة، لكنني لم أتمكن من فعل أي شيء.. لحسن الحظ، تمكنت من القيام بذلك لاحقاً من خلال ركلتي ترجيح”.
ولم يحافظ الفوز على حلم ميسي بالحصول أخيراً على كأس العالم فحسب، بل جاء بعد ساعات فقط، من خروج البرازيل من البطولة بركلات الترجيح أمام الكرواتيين.
وفي سن الخامسة والثلاثين، يعلم ميسي أنها ستكون كأس العالم الخامسة والأخيرة له.
لكن كان من الممكن أن ينتهي كل شيء لولا مارتينيس الذي لعب أيضا دورا رئيساً في فوز الأرجنتين ببطولة كوبا أمريكا 2021، ما أنهى فترة صيام عن الألقاب استمرت 28 سنة في البطولة القارية.