عيناني: المونديال كشف تخلف النخب بشأن قضية المرأة
تميّزت الأجواء الاحتفالية بتأهل المنتخب الوطني المغربي إلى دور ربع نهائي كأس العالم، في عدد من المدن المغربية، بحضور المرأة ومشاركتها في الاحتفالات جنبا إلى جنب مع الرجل.
ولُوحظ حضور النساء بكثافة، في عدد من المقاهي لمتابعة مباريات المنتخب المغربي، سواء في دور المجموعات أو في المقابلة الحاسمة التي أُجريت يوم أمس الثلاثاء أمام المنتخب الإسباني.
وفي هذا السياق قالت الناشطة الحقوقية والمهتمة بقضايا المرأة، خديجة عيناني، إن من بين أكثر الأشياء الإيجابية في هذا المونديال، نجد خروج المرأة إلى الشوارع بتلك الطريقة، معتبرة أن المسألة مهمة وصحية جدا داخل المجتمع المغربي
وأضافت عيناني، في تصريح لموقع “بديل”، أن “هناك تحولات كبيرة، بعد مرحلة الإنغلاق التي عرفها المغرب في أواخر التسعينات”، مؤكدة أن “المجتمع بدأ يشهد انفتاحا كبيرا، وحضورا لافتا للمرأة بمختلف الأشكال والتمظهرات”.
وترى الناشطة الحقوقية أن “هذه التظاهرة الرياضية أظهرت تخلف الدولة والنخب عن المجتمع بخصوص قضية المرأة”، مشيرة إلى أن “المجتمع بوثيرة أكبر”.
وطالبت عيناني “الدولة بالانتباه لهذه التحولات الكبيرة، وتطوير سلوكها تجاه النساء”، معتبرة أن “المرأة أبانت أنها عند مستوى الحدث، وأعطت صورة جميلة للفضاء العام، من خلال خروجها بثقافتها الأنثوية والنسائية المتميزة”، وفقا لتعبيرها.
ونبهت القيادية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن “هناك قضايا أخرى يجب أن نخرجها للنقاش من قبيل مدونة الأسرة، التي تبدو متخلفة بالمقارنة مع تطور المجتمع”، مؤكدا “ضرورة طرح مسألة المساواة التامة بين النساء والرجال في الحقوق والواجبات”.