لقجع ضد لقجع.. ونهاية خاليلوزيتش
أبرز رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، أن “لا أحد يـُمكنه أن يمنع أي لاعب من حمل قميص المنتخب المغربي”، موضحا أن قناعته الشخصية، هي أن “أبواب المنتخب مفتوحة لجميع اللاعبين”.
وشدّد فوزي لقجع، ضمن كلمته في اجتماع المكتب المديري للجامعة، يـ.ـوم أمس، على أن قناعته “لابد أن يكون لها الآثار على أرض الواقع، مهما كان اختلاف الطاقم التقني مع أي لاعب أو مهمـ.ـا كانت العلاقة متوترة”، في إشارة منه إلى توتر علاقات خاليلوزيتش مع بعض اللاعبين.
وأضاف: “لا أحد يمكنه أن يمنع حكيم زياش، ولا نصير مزراوي، ولا حمد الله، ولا غيرهم من اللعب للمنتخب.. وهذه المسألة غير قابلة للنّقاش”.
لقجع ولقجع
والمثير في هذا السيّاق، هو أن اللاعبين المذكورين، قد استـُبعادوا، بالفعل، لمدة من الزمـ.ـن، ولم يشاركوا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، التي أقيمت بالكاميرون فـ.ـي شهر يناير الماضي، وهو ما يطرح السّؤال التالي: لماذا قبل “لقجع” باستبعادهم، كل تلك المدة، على الرغم من مستواهم الفني الجيد، وعلى الرغم من مطالب الجماهير المغربية بالمناداة عليهم؟
وبرّر فوزي لقجع المسألة، يوم أمس، بأن “النّقاش لم يكن ممكنا، في الفترة السابقة، لأن المنتخب كان يخوض الإقصائيات”، مشيرا إلـ.ـى أن “الوقت مناسب الآن لفتح الموضوع مع خاليلوزيتش، بكل صراحة ووضوح”.
يـُذكر أن وحيد خاليلوزيتش، عبّر في عدة تصريحات، عن رفضه لاستدعاء “زياش”، بمبرر أنه غير منضبط وغير منصهر مع المجموعة.
وقـُبيْل المواجهة الفاصلة، ضمن الجولة الثالثة لإقصائيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، أمـ.ـام المنتخب الكونغولي، خرج فوزي لقجع، وتحدّث عن عودة زياش ومزراوي، لكن اللاعبان خرجا ورفضا الدعوة مبررين ذلك بـ”الإساءات التي قالا: إنهما تعرّضا لها“.
وأشار لقجع، يوم أمس الثلاثاء 12 أبريل الجاري، ضمن الاجتماع المذكور أعلاه، إلـ.ـى أن “النّقاش حول عودة اللاعبين كان دائما مفتوحاً”، مشيدا بـ.”اللاعبين المذكورين، بسبب اختيارهما لقميص المنتخب المغربي”.
يـُذكر أن فوزي لقجع كان قد خرج في تصريحات صحافية، قبل انطلاق كأس أمـ.ـم إفريقيا بالكاميرون، وانتقد “حكيم زياش”، وساند، بشكل ضمني طرح وحيد خالليلوزيتش.
عقد خاليلوزيتش
وفي الكلمة ذاتها، كشف لقجع، يوم أمس، أن خاليلوزيتش يربطه “عقد” مـ.ـع الجامعة الملكية لكرة القدم، يـُمكن لأي طرف أن يـُبادر إلى “انهائه”، في “حالة الخلاف بشأن موضوع معين”.
وذكر لقجع أن “العقد” لا يحتوي على أي تعويض جزافي، في حالة ما إذا قرّر أحد “الأطراف”، أن يضع له حداً.
وأوضح المسؤول الأول عن الكرة المغربية، أن “العلاقة مع خاليلوزيتش، إلى حدود الآن، هي علاقة طبيعية، وأنه لا يزال مدربا للمنتخب المغربي”، مردفا: “أما المستقبل لا يعلمه إلا الله.. لكن، أؤكد أن المنتخب سيكون مـُعززا بكل عناصره في الأيام القادمة”.
وباستقراء هذه المعطيات التي أدلى بها لقجع، يتّضح أن “وحيد خاليلوزيتش” وصل نهايته مع المنتخب المغربي؛ إذ لا يمكنه إلا أن:
- يَرضخ ويـُنهي خلافاته مع لاعبي المنتخب.
- يـُغادر سفينة المنتخب.
وقال لقجع ضمن الكلمة ذاتها: “كي تكون الأمور واضحة، فحينما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، لا مكان للأشخاص، سواء تعلّق الأمر بوحيد أو بالمساعدين التقنيين..”.
وأضاف أنه “مادم في موقع المسؤولية، فلن يتردد لدقيقة واحدة، عن إجراء التغيير، إذا استدعته الضرورة، أو تبيّن بأنه سيدفع بالمنتخب الوطني إلى الأمام”.