انتقادات غربية لروسيا بمجلس الأمن بعد سقوط صاروخ في بولندا
وجهت الدول الغربية الأعضاء بمجلس الأمن وعلى رأسهم الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، انتقادات لروسيا، بسبب “الهجمات الصاروخية على أوكرانيا”.
وجاء ذلك، في اجتماع بعد يوم من سقوط صاروخ، قال حلف شمال الأطلسي إنه طائش أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية داخل بولندا.
ودعا أعضاء مجلس الأمن في الاجتماع روسيا إلى تمديد اتفاق حبوب البحر الأسود، الذي من المقرر أن يتم تمديده السبت، ما لم تكن هناك اعتراضات.
وقال حلف شمال الأطلسي وبولندا العضو في الحلف، إن الصاروخ ربما كان شاردا أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية، وليس ضربة روسية، مما يخفف من المخاوف الدولية من أنّ الحرب قد تتسع.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعترض على ذلك قائلا، إنه لا شك في أن الصاروخ ليس أوكرانيا.
وقُتل شخصان بصاروخ في قرية بولندية بالقرب من الحدود بين أوكرانيا وبولندا، يوم الثلاثاء، وهو نفس اليوم الذي أطلقت فيه روسيا عشرات الصواريخ على مدن في أنحاء أوكرانيا، مستهدفة شبكة الطاقة فيها، الأمر الذي فاقم انقطاع التيار الكهربائي عن الملايين. وقالت حكومة كييف إنه كان أعنف وابل من الصواريخ في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أمام مجلس الأمن “هذه المأساة لم تكن لتحدث لولا غزو روسيا غير الضروري لأوكرانيا وهجماتها الصاروخية الأخيرة على البنية التحتية المدنية لأوكرانيا”.
وأضافت “لأوكرانيا كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذا الوابل”. وأيد السفيران البريطاني والبولندي لدى الأمم المتحدة التصريح بأن الغزو الروسي هو المسؤول في النهاية عن سقوط الصاروخ في بولندا.
في المقابل، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في الاجتماع “لقد توقفنا منذ فترة طويلة عن الدهشة من محاولاتكم في أي ظرف من الظروف، على الرغم من الحقائق أو المنطق، لإلقاء اللوم على روسيا في كل شيء”.
ودعا أعضاء مجلس الأمن في الاجتماع روسيا إلى تمديد اتفاق حبوب البحر الأسود، الذي من المقرر أن يتم تمديده يوم السبت ما لم تكن هناك اعتراضات.
وعلقت موسكو مشاركتها في الاتفاق أواخر أكتوبر، لكنها عادت للانضمام بعد أربعة أيام، مما خفف المخاوف من مزيد من الاضطرابات في صادرات الحبوب من أحد أكبر الموردين في العالم، في وقت يتفشى فيه تضخم أسعار الغذاء العالمية ونقص الغذاء.