تصاعد الضغوط للإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح


تتصاعد الضغوط على مصر للإفراج عن السجين الأشهر لديها علاء عبد الفتاح، فبعد باريس ولندن، انضمت الأمم المتحدة وبرلين إلى الأصوات التي ارتفعت لكي لا يترك الناشط المضرب عن الأكل والشرب منذ الأحد لمصير “مروع” .

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وجه المستشار الألماني أولاف شولتس نداء للإفراج عن علاء من شرم الشيخ قائلا: “ينبغي أن يكون هناك قرار، لابد أن يكون الإفراج عنه ممكنا حتى لا ينتهي إضرابه عن الطعام بالموت”.

    وأضاف “الموقف بالغ التوتر وينبغي أن نخشى من أن يقود ذلك إلى نتائج مروعة”.

    ودعا مقرر الأمم المتحدة لحرية التجمع بعد ظهر، يوم الثلاثاء، إلى الإفراج عن علاء. وكتب كليمان فول على تويتر “أنضم إلى الدعوات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح الذي أصبحت حياته في خطر والذي سجن لسنوات بسبب ممارسته حقه الشرعي في التظاهر”.

    وقبل بضع ساعات، قالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمدساني في تصريح صحافي في جنيف إن المفوض السامي فولكر تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.

    وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا، وأن عائلة الناشط “لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”.

    وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبد الفتاح مع السلطات المصرية، يوم الجمعة. وكذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.

    وقال تورك في بيان إن “عبد الفتاح في خطر كبير. إضرابه عن تناول الماء يعرض حياته للخطر”.

    وأضاف “مكتبي وآليات أخرى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أثاروا قضية عبد الفتاح وحالات أشخاص آخرين محرومين تعسفا من حريتهم ومسجونين بعد محاكمات غير عادلة عدة مرات”.

    وفي دلالة على مدى حساسية القضية في بلد يتهم بانتظام بانتهاك حقوق الانسان، اضطر أمن الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، لاخراج نائب في البرلمان المصري من جلسة فرعية تعقد على هامش مؤتمر تغير المناخ في شرم الشيخ بعد أن حاول النائب مقاطعة سناء سيف الناشطة الحقوقية وشقيقة علاء عبد الفتاح ومنعها من الرد عليه وهاجمها بشدة.

    - إشهار -

    وقال النائب عمرو درويش الموالي للسلطة إن علاء عبد الفتاح “مواطن مصري، وهو سجين جنائي وليس سياسيا.. لماذا تستقوون بالدول الغربية؟”. وأضاف أن علاء “اعتدى على جيش بلده وشرطتها”، في إشارة إلى أنه لا يستحق الرأفة.

    وتم الناشط المصري-البريطاني، أحد رموز ثورة سنة 2011 التي ينتقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتظام في خطاباته، في سنة 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة لقيامه بإعادة نشر تغريدة على تويتر تشير إلى وفاة سجين في أحد السجون.

    وفي مؤتمر صحفي عقدته في شرم الشيخ، حيث تحضر للضغط من أجل الإفراج عن شقيقها، قالت سناء سيف أن عائلتها تخشى من أن “ترغم” السلطات المصرية علاء عبد الفتاح على التغذية وإنها “ترفض” أي إجراء يتم “رغما عن إرادته”.

    وأوضحت أن هذه المخاوف ازدادت بعد تصريحات، يوم الإثنين، لوزير الخارجية المصري سامح شكري أكد فيها أن شقيقها “يتلقى العناية اللازمة” وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقل فيها عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه “تعهد المحافظة على صحته”.

    وقالت سيف إنه لا يمكنها أن تتخيل أن شقيقها “يتم الآن إرغامه على التغذية وأنه تم وضعه على سرير وتقييد يديه” لهذا الغرض.

    وتوقف علاء عبد الفتاح، الذي أعلن إضرابا كاملا عن الطعام الأسبوع الماضي، عن شرب الماء، يوم الأحد، بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ للمطالبة بنيل حريته.

    وتوجهت والدته أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة مجددا، يوم الثلاثاء، إلى سجن وادي النطرون الواقع في منطقة صحراوية على بعد 100 كيلومتر شمال القاهرة في محاولة للحصول على أي دليل على أن ابنها مازال حيا بعد أن أمضت أكثر من 10 ساعات، يوم الاثنين، أمام السجن من دون أن تتمكن من الحصول على رسالة بخط يده تطمئنها.

    وقالت شقيقة علاء الأصغر منى سيف، مساء الثلاثاء، في تغريدة على تويتر أن والدتها لم تحصل على أي شيء جديد يمكن أن يطمئنها.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد