ارتفاع مطالب التحقيق في وفاة “شاب ابن جرير لدى الشرطة”
راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، من أجل “فتح تحقيق حول وفاة مواطن تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لدى شرطة الدائرة الأمنية الأولى بمدينة ابن جرير”.
وكان حزب الإشتراكي الموحد قد طالب من جهته بفتح تحقيق “شفاف ونزيه” حول ظروف وفاة الشاب “ياسين الشبلي” بعد توقيفه واعتقاله من طرف أجهزة الأمن، خلال الأسبوع الماضي، و”الكشف عن جميع ملابسات الواقعة”، لإظهار حقيقة ما حدث بكل دقة.
وذكر فرع جهة مراكش أسفي للجمعية في مراسلة يتوفر “بديل” على نظير منها، أن “الشاب ياسين أوقف من حديقة عامة واقتيد الى الدائرة الأمنية بإبن جرير ووضع رهن الحراسة النظرية مساء الأربعاء 5 أكتوبر 2022 حوالي الساعة السابعة، دون اخبار عائلته ودون تذكيره بحقوقه، وقد تم نقله المرة الأولى الى المستشفى المحلي ليلا واعادته الى مقر الشرطة، وفي يوم الخميس الموالي زوالا تم نقله للمرة الثانية بواسطة سيارة الوقاية المدنية الى نفس المستشفى الذي أحاله توا على مستودع الأموات لأنه متوفى “.
وأكدت الجمعية، نقلا عن أحد أفراد عائلة “الضحية”، أنه “كان حين توقيفه في صحة جيدة خاصة وأنه كان رياضيا، وبعد العلم بوجوده بمستودع الأموات بالمستشفى، عاين أحد أفراد عائلته مباشرة، حسب تصريحه، أن الضرب كان وحشيا بأداة ما، ووجود كدمات وآثار ضرب شامل حتى في الجهاز التناسلي، وايدي (معوجة) وأنه مات مكبلا، وبه نزيف ودم من أدنه، وأنه كان مجردا من ملابسه”.
وأعلنت المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة بن جرير أن شخصا كان موضوعا رهن تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث قضائي، قد وافته المنية، منتصف الخميس الماضي، خلال نقله للمستشفى على متن سيارة الإسعاف.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الدائرة الأولى للشرطة كانت قد احتفظت بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية لضرورة البحث في قضية زجرية، قبل أن يدخل في غيبوبة استدعت نقله للمستشفى، حيث وافته المنية قبل وصوله للمؤسسة الاستشفائية.