اليماني: تقرير مجلس المنافسة “يُشوّش” على شكاية سابقة
اعتبر الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، الحسين اليماني، أن “الرأي” الذي أصدره مجلس المنافسة أمس الإثنين 26 شتنبر الجاري، يهدف إلى التشويش على الشكاية التي تقدمت بها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بخصوص وجود شبهة التوافق في تحديد الأسعار بين الشركات الفاعلة في قطاع المحروقات.
وكانت الكونفدرالية، قد تقدمت، حسب اليماني، بـ”شكاية إلى مجلس المنافسة من أجل التحكيم، واتخاذ المتعين، بخصوص وجود شبهة توافق شركات المحروقات في تحديد أسعار الغازوال والبنزين في السوق الوطنية في غياب تام لمقتضيات المنافسة الشريفة”.
وقال اليماني في تصريح لموقع “بديل”، إن “ما ننتظره الآن، هو أن يبت المجلس في الشكاية المطروحة عليه حول وجود شبهة التوافق في تحديد الأسعار”.
وأضاف اليماني: “نحن لا نُريد أن يتحول مجلس المنافسة إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ذي الطبيعة الإستشارية، فأغلب تصريحات رئيسه تقول إنه جاء للقيام بدور التحسيس، في حين أن المجلس هو بمثابة محكمة تبت في الجرائم الاقتصادية”، وفقا لتعبيره.
ومن حيث الشكل يرى اليماني أن “الرأي الذي أصدره المجلس”، أُنجز “دون أن تطلبه منه أية جهة، في حين أن التقرير الذي أصدره إدريس الكرواي، الرئيس الأسبق للمجلس، كان بناء على طلب من الوزير الداودي لإبداء الرأي حول تسقيف أسعار المحروقات”.
وكان التقرير الذي أصدره المجلس في عهد الرئيس إدريس الكرواي، سنة 2019، قد اعتبر أن “تكرير البترول في المغرب، يمكن أن يكون من بين المداخل للتحكم في الأسعار وتخفيضها”.
وفي هذا السيّاق، يرى اليماني أن “رأي” المجلس بقيادته الحالية، يُعد “انقلابا على خلاصات التقرير الذي أصدره المجلس سنة 2019، والتي جاء من ضمنها، أنه من بين مداخل حل إشكالية غلاء المحروقات في المغرب، هو إعادة امتلاك مفاتيح صناعة التكرير”.
يشار إلى أن المجلس بقيادته الحالية، يتحدّث على أن “المغرب محتاج لدراسة الجدوى الاقتصادية، وهو نفس رأي وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي والذي يتجه نحو إقبار هذه الصناعة”.
واستغرب اليماني من الخلاصات التي أبداها المجلس، والتي تختلف عن تلك المقدمة على عهد الكراوي، “رغم أن تشكيلته ظلت كما هي، بأعضائه ومقرريه، ولم يتغير سوى الرئيس”.
وأشار النقابي إلى أن “التقرير حاول في أحد فقراته أن يرمي المسؤولية عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مالك شركة إفريقيا للمحروقات، وتحدث على أن الشركات الأخرى تربح أكثر منه”.