استمرار شكاوى القنيطريين من انبعاث “الغبار الأسود”
نبهت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان من المخاطر التي يسببها استمرار انبعاث “الغبار الأسود” على صحة سكان مدينة القنيطرة والنواحي.
وأفادت الرابطة في بلاغ أمس الأحد 14 غشت الجاري، أنها توصلت بشكايات من مجموعة من سكان المدينة يؤكدون من خلالها تعرضهم لأضرار على مستوى الجهاز التنفسي وخصوصا الأطفال والأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية.
وقالت الجمعية، حسب البلاغ الذي توصل موقع “بديل” بنسخة منه، إنه استنادا إلى جمعية محلية معنية بالبيئة “أوكسجين”، تم التأكيد على أن هذا الغبار هو “عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين، وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان”.
وأضاف البلاغ، أن المعاينات المجردة تؤكد أن “محطات توليد الكهرباء الحرارية وأيضًا المخلفات الصناعية التي تنتجها المنطقة الصناعية هي المسؤولة المباشرة عن ذلك الغبار الأسود”.
وكان المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، قد أرجع سبب انتشار هذا الغبار إلى “ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف”، وأكد أنه لا يوجد أي تأثير على الحالة البيئية للمدينة أو على السكان”.
ونفت الرابطة صحة تصريحات هذا المختبر، وتحدثت على أن هذا الغبار “يتواجد طيلة السنة واختفاءه لفترات محدودة”، وأشار إلى “وجود حالات كثيرة تضررت صحيا بشكل واضح”.
وطالبت الرابطة الحكومة المغربية بتنفيذ التزاماتها حول حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة والعمل على إعمال أفضل الممارسات لاستخدام حقوق الإنسان في صنع السياسات البيئية.
ودعت المنظمة الحقوقية عامل مدينة القنيطرة إلى الإنكباب على هذا الملف “الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر لكافة ساكنة المدينة وزوارها”.
وفي وقت سابق، ساءل النائب البرلماني مصطفى ابراهيمي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، عن الإجراءات الاستعجالية التي سيتم اتخاذها لإيقاف التلوث البيئي الذي تُسبّبه المحطة الحرارية بمدينة القنيطرة.