بخلاف الصورة السائدة عن “التعليم الخصوصي”.. شاب مغربي يخطف الأضواء
في جو بهيج ومليء بمشاعر إنسانية عميقة، وبحضور ثلة من مشاهير الصحافة والفن والنشاط الحقوقي وأولياء أمور التلاميذ، نظمت مؤسسة “جون جوريس” للتعليم الخصوصي حفل تخرج فوجها الثاني.
وحضر الحفل، الذي أُقيم يوم أمس، كلا من: “جواد العلمي، بوبكر رفيق، رشيد رفيق، هشام الوالي، طلحة جبريل، مراد بورجى، عبد العالي مستور، صلاح الوديع، أسماء الوديع، يوسف الساكت، وجمال العبابسي، حميد المهدوي، وآخرون.
وخلال الحفل قدّم الحاضرون شهادات مُثيرة للاهتمام، في حق المدير العام للمجموعة المدرسية ” جون جوريس “، ابراهيم نعناعي، الشهير بـ”السي الحاج”، مبرزين من خلالها تصرفاته الإنسانية العميقة والنبيلة.
وفي هذا السيّاق، كشف منشط الحفل الفنان هشام الوالي، ضمن شهادته، عن أمور تهم طريقة تسيير المجموعة المدرسية المذكورة المتواجدة بمنطقة الدروة، إقليم برشيد؛ إذ أبرز أن “السي الحاج” يتميّز بمراعاته للظروف المالية والاجتماعية لأولياء التلاميذ عند استخلاصه لمستحقاته.
وقال الوالي، إن مدير المؤسسة يراعي عند استخلاصه لواجبات التسجيل والدراسة للحالة المادية لكل أسرة على حدة، وبل، يسمح أحيانا، بتسجيل التلاميذ بالمجان، إذا ثبت أن الحالة المادية لأوليائهم ضعيفة أو تواجه ظروفا عسيرة.
وخلّفت الشهادات حالة من التأثر، وزادت حدتها، بعدما ذُكر اسم “أشرف حفاظ”، وهو ابن اخت “السي الحاج”، والذي كان قيد حياته، دكتورا في مقتبل العمر، وجاء من أوكرانيا، قبل وفاته بأيام.
وأدى ذكر اسم “أشرف”، بـ”السي الحاج”، إلى إذراف دموعه، ومعه عدد من الحاضرين، قبل أن يضمه هشام الوالي إلى صدره محاولا التخفيف عنه.
وشهد حفل التخرج، الذي اختير له اسم الإنسانة الرائعة الفقيدة الحقوقية آسية الوديع، بعد أن اختير لمجموعة السنة الماضية اسم عائشة الشنا، لحظات جميلة ورائعة أبرزها لحظة تتويج المتفوقات والمتفوقين بالعديد من الجوائز، إلى جانب عبارات مؤثرة وردت على لسان مقدمي الجوائز في حق المتفوقات والمتفوقين.
رفيق بوبكر، وكعادته أضفى جوا من المرح والفرح على الحفل، بعد أن قدم عرضا فكاهيا ناجحا، بشهادة الحاضرين، عن واقع التعليم خاصة بين فئات المجتمع، وهو ما قابله الجمهور بالتصفيق والضحك في عدد من فترات العرض.
هشام الوالي، وبشهادة الحاضرين كان متفوقا في تنشيط الحفل، خاصة حين كان ينجح في انتزاع تصفيقات وضحك من أفواه الجمهور، خاصة حينما حكى كيف كان يتحدث إلى” السي الحاج ” عبر الهاتف دون رؤيته، فتترسب إلى مخيلته صورة عن ابراهيم بكونه رجلا متقدما في السن، قبل أن يُفاجأ، حين قابله أول مرة، بكونه شابا، أصغر منه في العمر، موضحا أنه حمل لقب “السي الحاج” نظرا لكونه ولد في الديار المقدسة.
وحري بالإشارة أن “السي الحاج”، هو ابن ” درب السلطان” بالدار البيضاء، وهو خريج المعهد العالي للصحافة ومهن التلفزيون، وقد عمل بعدد من المنابر الإعلامية قبل أن يغير مقود سفينة حياته صوب عالم الاستثمار في المجال التربوي، فكتب له قصة نجاح منقطعة النظير بشهادة الجميع.