التوفيق: إمارة المؤمنين مؤسسة متفاعلة مع قضايا الوطن

يرى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن “مؤسسة إمارة المؤمنين، ليست مؤسسة شرفية موروثة من تاريخ المملكة، بل هي مؤسسة فاعلة ومتفاعلة مع قضايا الوطن وقضايا الشعب الروحية على الخصوص”.

ولفت التوفيق، خلال المحاضرة الافتتاحية لفعاليات “تطوان عاصمة المجتمع المدني المغربي لعام 2022”، يوم أمس، بتطوان، إلى أن “مؤسسة إمارة المؤمنين شكلت في كل الحقب التاريخية للمملكة المغربية، وخاصة في العصر الحاضر، مكونا أساسيا للهوية الوطنية، ونظام حكم مجتمعي ديمقراطي يحافظ على الهوية الوطنية ويصونها”.

وأشار ضمن المحاضرة المعنونة بـ”دور إمارة المؤمنين في بناء الأمن الروحي للمغاربة والتماسك الاجتماعي”، إلى أن هذه المؤسسة، تعتبر “ضمانة للحفاظ على ثوابت الأمة الدينية والسياسية والاجتماعية، كما تعتبر ركيزة لتعزيز الروابط بين الملك والشعب”.

وأبرز المسؤول الحكومي أن مؤسسة إمارة المؤمنين تتكيّف مع “المستجدات والتجليات، ولها في ذات الوقت النجاعة السياسية الواقعية والإدراك التام للمصلحة العليا للوطن”.

ولفت الانتباه إلى أن “إمارة المؤمنين في المملكة تحقق المناعة الذاتية الدينية والفكرية للمغاربة وتتجاوب مع المقاصد الشرعية التي تضمن تطلعات المجتمع بشكل يتماشى والدين الإسلامي الحنيف”.

وذكر أنه “تحقق للمغرب والمغاربة المناعة ضد كل أنواع التطرف والغلو والجهل، وتوفر الأرضية الخصبة لدين إسلامي متسامح ومعتدل وعادل تبناه المغاربة منذ عهد طويل”.

وأوضح التوفيق أن هذه المؤسسة مهتمة بـ”قضايا الدين من حيث الحماية والتكوين والتدريس والتعليم”، ومهتمة بـ”توفير ظروف التطور والتنمية للمجتمع، وبضمان تنزيل مضامين الدستور والتعددية السياسية والروافد الثقافية بشتى أشكالها بطريقة ناجعة، تكريسا للمكاسب الديمقراطية التي حققتها بلادنا”.

يشار إلى أن فعاليات “تطوان عاصمة المجتمع المدني المغربي لعام 2022 ”، هي نتيجة للشراكة بين الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، ومنظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار (إيكسو)، بتعاون مع جمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.