تطورات مثيرة وغريبة في قضية الحقوقي حسن اليوسفي
في تطور مُثير وغريب في قضية الحقوقي حسن اليوسفي، أمر وكيل الملك بتيفلت بتعميق البحث في الملف، “وهو ما يرشح أن ينقلب السحر على الساحر”، وفقا لتعبير مصادر مقربة من القضية.
“والساحر” في القضية، تضيف المصادر ذاتها، ليس سوى المشتكي باليوسفي، الذي أفاد الشرطة القضائية عند الاستماع إليه، بكون اليوسفي سلمه شيكين بقيمة، قرابة 20 ألف درهم، لكنه عجز عن استخلاص قيمتهما، لكونهما بدون رصيد.
المفاجاة الخطيرة أن اليوسفي بعد مثوله أمام وكيل الملك، فاجأ ممثل النيابة العامة بتأكيده لحيازته لتسجيلات صوتية، تؤكد أن المشتكي به، لا علاقة له بالشيكين، وأن صاحبهما باعهما للمشتكي في إطار مؤامرة، يقف وراءها فاعل حزبي يكن عداءً شديدا لليوسفي.
مصادر الموقع تفيد أن وكيل الملك تفاعل إيجابا مع قناعة اليوسفي بحيازته لتسجيلات تدين المشتكي، خاصة بعد أن عاضد اليوسفي تسجيلاته بوجود شهود عيان، يؤكدون صحة روايته، علاوة على وجود محادثات “فايسبوكية” بينه وبين المالك الحقيقي للشيكين، ما دفع وكيل الملك إلى الاتصال بالشرطة القضائية قبل أن يأمر بتعميق البحث، بعد أن وجد نفسه أمام شكاية بالنصب والاحتيال، وهو ما يرجح أن يطيح برؤوس عديدة، خاصة وأن الأفعال الجرمية، في غاية الخطورة، وفقا لوصف نفس المصادر.
حري بالإشارة أن اليوسفي ودفاعه بعد أن شعروا بوجود مؤامرة، بادروا إلى وضع قيمة الشيكين المالية في صندوق المحكمة، لإجهاض خطة المتآمرين، داعين بالحاح إلى عدم التصرف في المبلغ، بحجة وجود جريمة نصب واحتيال، تفاعل معها بشكل إجابي وكيل الملك وعناصر الشرطة القضائية، التي أثنى اليوسفي على نجاعة وفاعلية أدائها، دون تحيز رغم أن زوجة المشتكى به الثاني تشتغل كشرطية بمفوضية الشرطة بتيفلت.
يذكر أن الناشط الحقوقي حسن اليوسفي كان مؤازرا أمام النيابة العامة بالمحاميين مصطفى أوسلام ولحسن ونان، عن هيئة الرباط، كما تلقى مساندة قوية من طرف عدد من الفعاليات الحقوقية التي حلّت بمدينة تيفلت.