توقف “واد اشبوكة” عن الجريان يُهدد المنطقة
خلف توقف جريان واد “اشبوكة”، حالة من الهلع والخوف لدى سكان المنطقة المجاورة له، خصوصا الذين يزاولون الأنشطة الفلاحية التي ترتبط بشكل مباشر مع الواد.
وأرجع مهتمون سبب توقف الواد، الموجود بإقليم خنيفرة، عن الجريان، إلى “الاستنزاتف الغير القانوني لمياهه من طرف الضيعات الفلاحية المنتشرة على ضفافه”.
وقال الناشط الحقوقي، الكبير قاشا، إن توقف هذا الواد سيؤدي إلى انعاكاسات سلبية كثيرة، على حياة المواطنين والحيوانات والغطاء النباتي للمنطقة، مشيرا إلى أن ذلك سيهدّد “تنوعها البيولوجي”.
وذكر قاشا، أن توقف الواد عن الجريان، يرجع إلى الانتشار الكبير لمجموعة من السدود التي “تم بناؤها من طرف أصحاب الضيعات، وأثرياء المنطقة”.
وأضاف قاشا، في تصريح لموقع “بديل”، أن الفترة الأخيرة عرفت انتشار بعض أنواع الزراعات التي لم يسبق لها، أن كانت في المنطقة مثل الشمندر السكري، الذي يستهلك الماء بشكل كبير.
وتساءل الناشط الحقوقي: “لماذا لم تتحرّك السلطات المختصة، قصد إيقاف الاستغلال غير القانوني والمفرط لمياه الواد؟”
واعتبر قاشا أن “الحق في التزود الماء، حق أساسي، ولا يجب أن نقبل المساس به، لأن ذلك سيهدد حياة الناس، ويعرضهم لمخاطر كثيرة ويؤثر على علاقتهم بمجالهم الجغرافي ويمكن أن يدفع بهم إلى النزوح”.
وأفادت مصادر محلية أن لجنة مختلطة، مشكلة من المياه والغابات والحوض المائي وجهات أخرى، قد قامت بزيارة يوم أمس الثلاثاء 17 ماي الجاري إلى المنطقة وتعهدت بـ”وقف الأنشطة الغير قانونية التي أدت لهذه الوضعية”.