الفوسفاط المغربي ينتعش في ظل الحرب الروسية-الأوكرانية
في ظل تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، استطاع قطاع إنتاج وتصدير الفوسفاط، أن يُحقّق أرباحاً كبيرة، بسبب تزايد الطلب وسعي الدول إلى تكوين مخزون من الحبوب، وتوفير الأسمدة لمحاصيلها الزراعية.
وأفاد مكتب الصرف، في النشرة الشهرية الأخيرة الخاصة بمؤشرات المبادلات الخارجية، أن صادرات الفوسفاط ومشتقاته تضاعفت لتبلغ 24.54 مليار درهم، حتى متم مارس 2022، مقابل 13.43 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأوضح المكتب أن هذا الارتفاع يعزى إلى تنامي مبيعات الأسمدة الطبيعية والكيماوية (+7.75 مليار درهم) الراجع إلى ارتفاع تأثير السعر الذي تضاعف (7.319 درهم/ طن نهاية مارس 2022 مقابل 3.116 درهم / طن فقط متم مارس 2021).
وبالموازاة مع ذلك، يضيف المصدر ذاته، فإن مبيعات قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية بلغت 24.37 مليار درهم، عند متم مارس الماضي، مقابل 21.20 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية أي زيادة ب 14.9 في المائة.
ويعزى هذا التطور إلى الزيادة في مبيعات الصناعات الغذائية (+27.4 في المائة)، والفلاحة والحراجة والقنص (+5.7 في المائة).
ومن جهة أخرى، أفاد مكتب الصرف أن صادرات النسيج والجلد ارتفعت بنسبة 32.3 في المائة خلال الربع الأول من السنة الحالية، وهو أعلى مستوى لها خلال الفترة نفسها من السنوات الخمس الماضية، بينما سجلت مبيعات صناعة قطاع الطيران زيادة بنسبة 53 في المائة لتبلغ 5.17 مليار درهم مقابل 3.38 مليار درهم قبل سنة.
من جهة أخرى أشار مكتب الصرف إلى أنه مع نهاية مارس 2022، بلغت صادرات السلع 99.98 مليار درهم مقابل 77.526 مليار درهم السنة الماضية، بزيادة قدرها 29 في المائة، مضيفا أن هذا الارتفاع هم جميع القطاعات وخاصة الفوسفاط ومشتقاته وقطاع الزراعة وصناعة الأغذية وقطاع النسيج والجلد.