معطيات جديدة حول صاحب 200 “كريمة”


على إثر “فضيحة الكريمات” التي تفجرت داخل مجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي، قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمّد الغلوسي، إنه يتوفّر علـ.ـى معطيات تـُفيد أن “صاحب 200 كريما”، سبق أن أدين قضائيا بسبب الإتجار فـ.ـي المخدرات سنة 2008 بأربع سنوات حبسا نافذا.

ولفت الغلوسي، ضمن تدوينة على صفحته بالفيسبوك، أن المعنـ.ـي تقدّم فيما بعد بطلب لرد الاعتبار قضائيا، وحصل عليه.

وأضاف الناشط الحقوقي أن “مول الكريمات”، يتوفّر أيضا علـ.ـى محطة للوقود وعلى وكالات لكراء السيارات، مشيرا إلى أنه يستغل ضعف وحاجـ.ـة النّاس للتعاقد معهم والحصول على تلك الرخص (الكريمات)، ليقوم فيما بعد بكرائها لأشخاص آخرين.

تبييض الأموال

ويرى الغلوسي أن المعطيات المذكورة أعلاه، يـُمكن أن تـُشكّل “أرضية لكـ.ـي يقوم السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، صاحب الاختصاص، بفتح مسطرة الاشتباه في تبييض الأموال”.

وأوضح المحامي بهيئة مراكش أن “التصرفات “القانونية” التي يقوم بها المعنـ.ـي، تحت غطاء دفع مبالغ مالية لبعض المتوفرين على رخص النقل، وإعادة كرائها مـ.ـن جديد، إنما قد يكون الهدف منها إضفاء الشرعية على السيولة المالية التي قد يشتبه في كونها من مصادر غير مشروعة”.

وأبرز الغلوسي أن ما يعزّز ذلك، هو استحضار أن “قانون غسيل الأمـ.ـوال يعتبر الإتجار في المخدرات من الجرائم التي تشكل أساسا لفتح مسطرة تبييض أو غسيل الأموال”.

منح الكريمات

وأشار الغلوسي إلى أن “تلك الوقائع إذا ثبتت صحتها، يمكن أن تشكـ.ـل أساسا لبحث قضائي بخصوص جريمة غسيل الأموال، مع مايترتب عن ذلك من عقل لممتلكات المشتبه فيه”.

- إشهار -

وأضاف أن البحث بإمكانه أن “يكشف ظروف وملابسات “التعاقد”، الذي يبدو ظاهريا، أنه مفرغ في قالب قانوني سليم، والحال أنه يمكن أن يراد منه توفير غطاء لجريمة كاملة الأركان”.

وشدّد على أن “تعميق البحث، من شأنه أن يكشف الأشخاص الذين يمارسون قدرا من المسوؤلية العمومية والمفترض تورطهم في التلاعب في مجال منح الكريمات”.

السماسرة والشنّاقة

وضمن المصدر ذاته، لفت إلى أن “أصوات ضحايا سوق الكريمات، تعالت لسنوات بمراكش ضد مسوؤلين بولاية جهة مراكش، دون أن تجد آذانا صاغية”.

وأشار إلى أن سوق “الكريمات”، انتعشت فيه السمسرة والفساد والريع وتكونت فيه شبكة من المستفيدين من البقرة الحلوب، والتي أرهقت كاهل بعض السائقين، الذين يكابدون يوميا لجمع “الروصيطا” في ظروف لا إنسانية ومهينة، دون أن يلتفت إليهم أحد، وفي غياب أية تغطية صحية أو حماية اجتماعية من آهات وعذاب الزمان.

وذكر أن هناك “لوبيا يتلاعب في العقود النموذجية، وشروط الاستفادة من الكريمات، ويمارس كل أنواع الشطط لقهر ذوي الحقوق، وذوي الاستحقاق لمغادرة الملعب “بشرف” وإخلاء الساحة للسماسرة والشناقة لامتصاص دماء المحتاجين والفقراء”.

وتابع: “سماسرة ومصاصي الدماء استغلوا ضعف القانون والمراقبة وسيادة الإفلات من العقاب وربطهم لعلاقات مع بعض المسوؤلين”.

 

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد