السفيرة المغربية تعود إلى مدريد بعد موقف إسبانيا الرسمي

ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن السفيرة المغربية كريمة بنعيش، قـ.ـد عادت إلى مدريد، قصد استئناف عملها، بعد الموقف الرسمي الإسباني تـُجاه الوحدة الترابية المغربية.

يـُذكر أن المغرب كان قد استدعى كريمة بنعيش، للتشاور، في ماي الماضي، عقب الأزمة التي اندلعت بسبب استـ.ـقبال إسبانيا لزعيم الحركة الانفصالية (البوليساريو) ابراهيم غالي في أبريل الماضي.

ولفتت جريدة “إلباييس” إلى أن بنيعيش عادت لمهامها مباشرة، بعد أن غير رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مـ.ـوقفه بشأن الأقاليم الجنوبية للمغرب، إثر تأييد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمته الرباط لدى منظمة الأمم المتحدة.

وذكرت الجريدة، بناءً على معلومات مـُستقاة عليها من مصادر حكومية، أن إسبانيا حصلت على ضـ.ـمانات بأن الإجراءات الأحادية، لن تتكرر، مثل الدخول غير النظامي لآلاف المهاجرين، أو توسيع المنـ.ـطقة الاقتصادية المغربية الخالصة حتى مياه الكناري.

وأضافت أن إسبانيا حصلت كذلك، على ضمانات تتعلّق باحترام “وحدة أراضي” إسبانيا، بما في ذلك سبتة ومليلية، اللّتان يعتبرهما المغاربة مدينتان محتلتان.

يـُذكر أن إسبانيا اعتبرت أن “مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الجزائرية، “اندهاشها” من الموقف الإسباني الجديد تـُجاه الوحدة الترابية للمغرب، وعلى إثر ذلك، استدعت سفيرها بمدريد.