متطرف إسباني: الهجرة ستأزم الوضع الاقتصادي بمليلية
اعتبر رئيس فرع حزب “فوكس” اليميني المتطرف بمدينة مليلية المحتلة خوسيه ميغيل تاسيندي، أن القفزات المتتالية للمهاجرين الأفارقة ستؤدي إلى تراجع العديد من الشركات عن فكرة الاستقرار بالمدينة، وهو ما سيزيد من تأزيم الوضع الاقتصادي المحلي.
واعتبر تاسيندي أن “الأحداث الأخيرة المتعلقة باقتحام آلاف المهاجرين الأفارقة للسياج الحدودي لمليلية، مُخزي من الناحية الإنسانية، وكارثي على الوضع الاقتصادي للمدينة من جهة أخرى”.
ويرى تاسيندي، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، أن “الحل لصد تدفق المزيد من المهاجرين هو إعادتهم لبلدانهم، وإن اقتضى الأمر وضع تعديلات على القوانين التشريعية المحلية، وحتى الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها إسبانيا وتكيفها بأي طريقة مع الوقت الراهن “.
واتجه السياسي اليمني المتطرف إلى مهاجمة المغرب مرة أخرى، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تحميل المغرب كل تكاليف ما سماه بـ”الاعتداءات” وصيانة السياج، وكذا عودة المهاجرين الأفارقة لبلدانهم.
وعلى غرار تاسيندي، قال القيادي بالحزب “فوكس” خافيير أورتيغا سميث، لجريدة محلية إن “انعدام الأمن بالمدينة سيقلص بشكل كبير من عدد السياح، كما ستفقد جاذبيتها لرجال الأعمال والشركات التي تسعى للاستقرار بها، وربما حتى للعائلات الإسبانية التي أصبحت تخشى البقاء بالمدينة”.
يذكر أن الحدود الفاصلة بين مدينتي الناظور ومليلية، عرفت خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، تدفقات غير مسبوقة للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الذين حاولوا عبور السياج الحدودي والأسلاك الشائكة للوصل للمدينة، ونجح بعد ذلك حوالي 900 مهاجرا من الوصول للمدينة خلال عمليتين متفرّقتين.