أسرة مغربية تطلب استعادة جثة إبنها من الجزائر
زكرياء رضوان هو شاب مغربي، من مدينة المضيق “الرينكون”، حاول الهجرة سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة قبل أن يلقى مصرعه، وتقذف جثته أمواج البحر الإبيض المتوسط في منطقة تيموشن القريبة من مدينة وجدة، والتابعة لنفوذ دولة لجزائر.
أسرة زكرياء وبعد حوالي سنة على الاختفاء وتأكدها من وفاة إبنها حاولت أكثر من مرة وبأكثر من وسيلة ايجاد سبيل لاسترجاع جثته، حيث قال أخوه الكبير محسن “لانريد أي شيء نحلم فقط باستعادة جثة أخي ودفنه في مسقط رأسه لنزوره ونترحم عليه”.
ومعلوم أن سنة 2024 شهدت موجة هجرة غير مسبوقة، حيث حاول الكثير من الشباب العاطل عن العمل أو الحالم بمستقبل أفضل الهجرة سباحة في اتجاه سبتة أو “بوابة الأمل” كما يسميها بعضهم، لتنتهي تلك القصص في بعض المرات بفواجع وآلام لازالت الأسر تدفع ثمنها.
رضوان يحكي كيف تحول حلم زكرياء بمستقبل أفضل إلى حلم أسرة باسترجاع جثة وإكرم صاحبها ودفنه في مسقط رأسه ليتمكن محبوه من الترحم عليه وزيارة قبره الذي سيصبح شاهدا على معاناة جيل بأكمله.
“أخي حاول الهجرة إلى سبتة بتاريخ 9 مارس 2024 ليظهر بعد ذلك بتاريخ 1 أبريل 2024 في منطقة عين تيموشن بالجزائر”، هكذا بدأ رضوان رواية معاناة تعيشها الأسرة منذ حوالي سنة.
وأضاف رضوان، ضمن تصريح لموقع “بديل”، “بعد ذلك، وبتاريخ 1 أبريل 2024، نشرت إحدى الصفحات الفايسبوكية الجزائرية صورة أخي، بعد ان قذفه البحر، والتي تواصلنا مع صاحبها، الذي أرسل لنا صورا اخرى بعد ذلك”.
وتابع رضوان، بنبرة حزينة فيها شيء من الإحساس بالخذلان، “بعد ذلك توجهت إلى مقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط، في أبريل 2024، وضعت طلبا لديها، ومنحتهم صور أخي، ليتم إرسالها إلى قنصلية المغرب بالجزائر، لتتواصل معي بعد ذلك موظفة من هناك”.
وبعد ذلك اعتقد رضوان ان استعادة جثة أخيه باتت قريبة، لكن لا شيء من ذلك حدث، وتابع، “ذهبت إلى مقر وزارة الخارجية مرة أخرى في ماي 2024 ووضعت تذكيرا، كما وضعت تذكيرا ثانيا في ينياير 2025 بدون أية نتيجة”.