منيب تكشف موقفها من الحرب الروسية-الأوكرانية
بديل.أنفو
في خضم تسارع أحداث الدمار والتخريب التي تتسبب فيها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تباينت ردود فعل الأحزاب السياسية العالمية حول ما يقع؛ إذ أن بعض الأحزاب الاشتراكية تعتبر الهجوم الروسي رد فعل على استفزازات أمريكا، بينما ترى أحزاب ليبرالية أنه اعتداء على بلد مستقل.
وفي هذا الصدد، أكدت النائبة البرلمانة والأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحّد نبيلة منيب البرلمانية، أن موقف الحزب، كان دائما ضد الحرب، وضد التدخل في قضايا الشعوب، وضد إشعال الفتن والنزاعات تحت أية مسميات كانت، مشيرة إلى أن العالم يعرف أزمة وصراع على المواقع الجيو-استراتيجية، ونتج عن ذلك صراع بين أمريكا وحلفائها، وبين الصين وحلفائها من جهة أخرى.
وعادت منيب بالذاكرة إلى الغزو الأمريكي للعراق، مشيرة إلى أن ذلك كان تحت ذريعة امتلاك هذا البلد العربي للرؤوس النووية، ليظهر بعد ذلك أن كل ذلك كان “كذبة كبيرة”، ما يعني أن هذا الاحتلال الأمريكي كانت له أهداف أخرى غير التي تم الإعلان عنها.
وأضافت منيب في تصريح لموقع “بديل”، أن المسؤولين الأمريكيين كانوا قد تعهدوا خلال فترة توحيد الألمانيتين لروسيا بأن حلف “الناتو” عن يتوسع شرقا، “لكن حلف الناتو لم يلتزم بعهوده، وتوسع بأوروبا الشرقية، حيث دمج عددا من الدول المحسوبة على المعسكر الشرقي قديما”.
وأوضحت منيب أن حلف “الناتو” لم يتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزه من أجل تنصيب رئيس لأوكرانيا سنة 2014، و”ذلك للتضييق أكثر وأكثر على روسيا، وهذا سبب العديد من التوترات التي وظفت فيها بعض الجهات العديد من الأساليب لتزوير الحقائق وإعطاء معطيات خاطئة لتضليل الرأي العام الدولي”.
وتمنت منيب أن تكون هناك مفاوضات دبلوماسية حقيقة بين روسيا وأوكرانيا، معتبرة أن روسيا لا تريد ضم أوكرانيا إليها، “بل تحافظ على مصالحا وترفض تدخل حلف “الناتو” فيها، خصوصا وأن أوكرانيا تمتلك سلاحا نوويا، وربما هذا ما جعل بوتين يستبق الأحداث خوفا من تلقي ضربة عسكرية”.
وأوضحت منيب أن القضية، الآن لا تكمن في اتخاذ موقف لصالح جهة ما، بل إن ما يقع الآن، لا يجب أن يغطي على الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والفوارق والفقر والتهميش والتجهيل، وتهديد الأمن الغذائي والصحي الذي يعرفه العالم، وهذا يسائلنا جميعا من أجل فهم الصراعات الجيو-استراتيجية”.
وجدير بالذكر أن الموقع كان قد اتصل بنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية من أجل معرفة موقفه من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، لكنه يوجد خارج أرض الوطن، شأنه شأن الأحزاب اليسارية الأخرى التي لم تعط أي موقف من هذه الحرب (الاتحاد الاشتراكي، الطليعة، المؤتمر الوطني، جبهة القوى الديمقراطية).