“الكيف” يُهدد ساكنة إقليم شفشاون بالعطش


بديل.أنفو-

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    يعد إقليم شفشاون من أكبر مناطق زراعة القنب الهندي (الكيف) في المغرب، وبعد أن كان فلاحو المنطقة يعتمدون على “الكيف البوري” (الذي يتغذى من مياه الأمطار فقط)، تحول الأمر خلال السنوات الأخيرة، وانتشرت أنواع جديدة من البذور المعدلة جينيا، والتي تحتاج إلى المياه أكثر.

    وأكد مصدر من داخل وزارة الفلاحة، فضل عدم ذكر اسمه، أن “هناك مشاكلا كثيرة، وخلال السنة الماضية، ظلت شاحنات وزارة الداخلية تزود عددا من دواويير الإقليم بالمياه إلى حدود شهر نونبر”.

    وأضاف المصدر في تصريح “لبديل”، أن هناك “تحولات كبيرة على مستوى أنواع الزراعة المعتمدة في الإقليم، بالإضافة إلى تناقص حجم الفرشة المائية، رغم أن المنطقة تعرف أكبر نسبة من التساقطات في المغرب”.

    وأكد المتحدث أن “الأحواض المائية لم تعد تتغذى من الأنهر والوديان، وأصبح يتم تغذيتها من الفرشة المائية بالضخ، وهو ما ينذر بتحولات كبيرة ومخاطر محدقة على مستقبل المنطقة”.

    - إشهار -

    وأشار المصدر ذاته، إلى أن “الفلاحين في السابق كانوا يعتمدون على القنب الهندي البوري، لكن حاليا، غزت أنواع جديدة من البذور المعدة جينيا، السوق، حيث يتم استقدامها من الخارج، والتي  تحتاج في نموها إلى كميات أكبر من المياه، الأمر الذي جعل الفلاحين يضطرون إلى الحفر لعمق أكبر بكثير من السابق، وقد يتجاوز الثلاثين مترا”.

    ونبه نفس المتحدث، إلى “المخاطر التي أصبح يشكلها نقص الماء، فالأمر بدأ يتحول من مشكل زراعي إلى مشكل ذي طبيعة اجتماعية، فقد لاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياد الصراعات القبلية حول الماء، ووصل الحد إلى الضرب والجرح وسقوط الأرواح”.

    من جهته، اعتذر المندوب الإقليمي لوزارة الفلاحة بشفشاون عن التعليق حول الموضوع، مشيرا أن المسألة لا تدخل ضمن إطار اختصاصه.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد