الصحة العالمية تكشف تضليل شركات حليب الأطفال
بديل.أنفو
كشف تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية الممارسات الاستغلالية المُتّبعة من قطاع صناعة مستحضرات حليب الرضّع الصناعي، المقدّرة قيمته بمبلغ 55 مليار دولار، ممّا يعرض تغذية الأطفال للخطر، وينتهك الالتزامات الدولية.
وأفاد التقرير أن شركات الحليب الصناعي استهدف أكثر من نصف الآباء والأمهات والحوامل (51 في المائة) المشمولين بمسح أجرته كل من منظّمة الصحّة العالميّة ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بممارسات تسويق تنتهك في معظمها المعايير الدولية المتعلّقة بممارسات تغذية الرضّع.
وأشار التقرير المعنون بـ”كيف تؤثر ممارسات تسويق الحليب الصناعي على قراراتنا بشأن تغذية الرضع”، إلى أن 49 في المائة من النساء في المغرب تلقين باستمرار رسائل التسويق المضلّلة التي تعزز الأفكار الخاطئة عن الرضاعة الطبيعية وحليب الأم.
وذكر التقرير أن مثل هذه الممارسات تزعزع ثقة المرأة في قدرتها على ممارسة الرضاعة الطبيعية بنجاح، مردفا أن هذه الأفكار الخاطئة تشمل ضرورة إعطاء مستحضرات الحليب الصناعي للرضيع في الأيام الأولى اللاحقة للولادة، وعدم كفاية حليب الأم لتغذيته، وأن مكوّنات معينة من مستحضرات الحليب الصناعي أثبتت تحسينها لنمو الطفل أو مناعته، والتصور القائل إن مستحضرات الحليب الصناعي تبقي الرضيع شبعاناً لفترة أطول، وأن جودة حليب الأم تتدهور بمرور الوقت.
ومن جانبها، قالت كاثرين رسل المديرة التنفيذية لليونيسف إن ” الرسائل الكاذبة والمضلّلة بشأن التغذية بمستحضرات الحليب الصناعي تشكل عائقاً كبيراً يعترض الرضاعة الطبيعية التي نعلم أنها الأفضل بالنسبة للأطفال والأمهات، وتلزمنا سياسات وتشريعات واستثمارات متينة في مجال الرضاعة الطبيعية لضمان حماية المرأة من ممارسات التسويق غير الأخلاقية – وتزويدها بما يلزمها من معلومات ودعم لتنشئة أسرتها.
وشدد ذات التقرير على أن توفر الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة والمتبوعة بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة ستة أشهر والرضاعة الطبيعية المستمرة لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر، خط دفاع قوي ضد جميع أشكال سوء تغذية الأطفال، بما فيها الهزال والسمنة. كما تقوم الرضاعة الطبيعية مقام أول لقاح للرضيع يحميه من العديد من الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة، وتقلّل أيضاً من مخاطر إصابة المرأة في المستقبل بداء االسكري والسمنة وبعض أنواع السرطان.