دعوة لسلطات “مليلية المحتلة” لتدريس الأمازيغية للأطفال


بديل.أنفو

دعا الناشط المغربي ورئيس “التجمع العالمي الأمازيغي” رشيد الراخا، السلطات المسؤولة على قطاع التعليم في مدينة مليلية المحتلة، إلى ضرورة إدماج اللغة الأمازيغية في التعليم الأولي، لتدريسها للأطفال مبكرا، وتعميمها في المرحلة الابتدائية، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للغة الأم، الذي يُخلد في 21 يناير من كل سنة.

واستحضر “الراخا”، في مقال نشر على جريدة محلية بمدينة مليلية المحتلة، يوم أمس، خطاب المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي في 21 فبراير 2018، والتي سلطت الضوء من خلاله على اللغة وما لها من أهمية في تجسيد القيم والمعتقدات والهوية الخاصة بكل شعب، فضلا على أن تنوع اللغات يُشكل ثراء غير قابل للاختزال.

وفي هذا الإطار، اعتبر الراخا أنه نظرا لمضامين الواضحة لخطاب المديرة العامة لليونسكو، يأمل “التجمع العالمي الأمازيغي” أن تتخذ سلطات المسؤولة عن التعليم في مدينة مليلية المحتلة، بشراكة مع وزارة التعليم والتدريب المهني التابعة للحكومة الإسبانية، بجدية ضرورة الإدماج العاجل للغة الأمازيغية في تعليم الطفولة المبكرة وتعميمها أيضا في المرحلة الابتدائية، ولتكون بذلك منسجمة مع توصيات اليونسكو القاضية بإدراج لغة الأم في التعليم الابتدائي.

- إشهار -

وأوضح الناشط الأمازيغي المغربي أن “الرهان على إدخال اللغة الأمازيغية كلغة أم، في التعليم الابتدائي، وفي تعليم الطفولة المبكرة بمدينة مليلية المحتلة، من شأنه أن يُولد الثقة والتحفيز لدى آلاف التلاميذ ذوي الأصول الأمازيغية، والذين يعانون حسب عدد من الإحصائيات من إخفاقات في التعليم، فضلا على أن القرار سيجعل من المدرسة المنزل العائلي الثاني لهم، وليس كصدام لغوي يفصلهم عن والديهم”.

وأضاف الناشط أن المختصين في التربية يؤكدون على أن اللغة الأم تضمن شروط وصول الطفل بنجاح إلى بيئته المدرسية الجديدة، وتفتح له طريق اكتساب استراتيجيات التعلم ومهارات القراءة والكتابة، بالإضافة أن لغة الأم تلعب دورًا حاسمًا في نموهم النفسي وتطوير احترامهم لذاتهم وشخصيتهم.

وأشار المتحدث نفسه أنه “لم يفت الأوان، لاعتماد اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية الأولية في المدينة المحتلة”، مبرزا أن “القرار سيكون في وقته المناسب، بحيث سيتزامن مع “العقد الدولي للغات الشعوب الأصليين 2022-2032″ والذي أطلقته منظمة اليونسكو”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد