محلل سياسي: بنكيران يُحاول إضعاف المعارضة التي ينتمي إليها


بديل.أنفو

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    أثار تصريح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” الذي يصطف بالمعارضة، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، يوم السبت المنصرم العديد من الانتقادات، لا سيما بعد رفضه الدعوات المطالبة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث اعتبر بعض المتتبعين أن تصريح بنكيران يعد بمثابة ممارسة الوصاية على رأي المغاربة الذين اكتووا بارتفاع الأسعار.

    وتعليقا على الحديث المثير للجدل لبنكيران، قال المحلل السياسي مصطفى السحيمي، إن بنكيران يُريد من خلال خرجته أن يبرز أنه موجود سياسيا، لأنه تحدث بمنطق المسؤول السياسي أو رجل الدولة، “وليس بنكيران سنوات 2011 و2016″، مشيرا إلى أنه لم يستوعب بعد بأن حزبه حصل على مواقع متأخرة في الانتخابات.

    وأضاف السحيمي في تصريح لموقع “بديل أنفو”، أن بنكيران يبتغي من خلال الخطاب الذي أطلقه، يوم السبت المنصرم، تغيير لهجته التي اعتاد عليها المواطنون إبان الحملات الانتخابية، إلى لهجة جديدة يُبين من خلالها للسلطة وللدولة أن لديه مواقفا سياسية يحترم من خلالها الديمقراطية والمؤسسات الدستورية.

    وأوضح السحيمي في التصريح ذاته، أن بنكيران يعرف أن حزبه ضعيف ويُعاني الكثير من المشاكل الداخلية، مشيرا إلى أن ذلك ظهر من خلال غياب العديد من قيادات “البيجيدي”، التي كانت محسوبة على تيار “الاستوزار” عن هذا الاجتماع، لهذا فهو يُحاول لملمة وجمع شمل ما تبقى من الغاضبين الذين فقدوا الثقة في حزب العدالة والتنمية.

    - إشهار -

    وأشار السحيمي إلى أن خطاب بنكيران يضرب المعارضة التي هو جزء منها في الصميم، مردفا أن بنكيران يستهدف من هذا الضرب حزبي كل من التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، اللذان ينتقدان الحكومة ويعتبرانها غير قادرة على تنزيل الوعود التي قطعتها على نفسها للمواطنين إبان الحملة الانتخابية.

    وشدد السحيمي، على أن بنكيران يحاول إضعاف المعارضة، وكانه “يوجّه إليها (المعارضة) رسائلا مفادها أنه يجب أن نعطي للحكومة مدة سنة على الأقل، وبعد ذلك يمكن انتقادها”، في إشارة إلى أن بنكيران لا يرغب في التعاون مع حلفائه الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، هروبا من واقعه الحزبي الذي احتل الرتبة الثامنة في الانتخابات التشريعية.

    وبخصوص الجهات التي لم يسمها بنكيران واتهمها بشن حملة المقاطعة الأولى ضد عدد من الشركات، وباطلاق وسم “أخنوش ارحل”، الذي غزى مواقع التواصل الاجتماعي، يرى السحيمي أن زعيم “البيجيدي” يقصد ما رسم في مخيلته عن الدولة العميقة “والتي يقصد بها مسؤولون في دوائر وهياكل صنع القرار السياسي”.

    وجدير بالذكر أن بنكيران كان قد عارض الدعوات المطالبة برحيل أخنوش، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار له أسباب خارجة عن إرادة الحكومة، وأنها لا تتحمل إلا جزءا من المسؤولية، وفي هذا الصدد، قال: “إذا تبين بعد مدة معقولة، على الأقل سنة، أنه فاشل (أخنوش) ، وتسبب في أمور كبيرة، حينها يمكن للملك محمد السادس أن يدعو إلى انتخابات جديدة.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد