أفتاتي: الحكومة لا تقوم بإجراءات لمواجهة الأزمة الاجتماعية
بديل.أنفو-
قال عبد العزيز أفتاتي، برلماني سابق وقيادي في حزب العدالة والتنمية، إن “الحكومة لا تقوم بأي شيء لمواجهة الأزمة الاجتماعية التي يعيشها المغرب، وإجراءاتها لا يستفيد منها سوى أعضاؤها والمقربين منها”.
وأضاف أفتاتي، في تصريح لموقع “بديل”، أن “أخنوش يقوم بتثبيت الزيادات ولايسمح لأي مؤسسة بنقاشها، وطريقة انتخاب هذه الحكومة كانت غير طبيعية، ومن العادي أن توصلنا لأمور غير طبيعية”.
وتابع: “ففي وقت من الأوقات كانت الناس تأخذ حقها. أما الآن فهذه هي المخرجات الطبيعية لطريقة تدبير الانتخابات الماضية؛ فالتضليل واستعمال المال وإرهاب الناس من أجل أن يصطفوا في جهة مُعينة، تكون نتيجتها هي حكومة لا يستطيع رئيسها أن يتواصل ولا أن يشتغل”.
ويرى أفتاتي أن “الحكومة غير موجودة في مواجهة الأزمة الحالية، وهي حريصة على الزيادات لتجمع الأموال استعدادا للانتخابات القادمة”، معتبرا أن “الاستقرار نتيجة للمقاربة العادية للأوضاع. والمقاربة التي تم اعتمادها من قبل غير عادية، وهذه هي نتيجتها”.
وأضاف أنه “مفهوم أن يكون هناك قلق لدى الناس، وأن يحتجوا لأنهم لايملكون من ينوب عنهم في المؤسسات”.
وأشار أفتاتي إلى أنه “في غياب دور المؤسسات، يلجأ الناس إلى التعبير في الشارع، من خلال وقفات لعل المسؤولين يستمعون، ويجب على الحكومة اتخاذ إجراءات لمواجهة الغلاء في الأسواق الدولية، بذل التذرع بهذا الأخير”.
وبخصوص الحديث حول منح الحكومة 17 مليار لدعم المقاصة، قال أفتاتي: “هذا الكلام غير صحيح، فالمبلغ المرصود هو 16 مليار درهم”.
وبشأن الإجراءات التي يتم الحديث عنها لدعم الفلاحين، أضاف أفتاتي، أنه “إذا نظرنا إلى الأرقام، فليس هناك دعم للقروي البسيط، وبعد حساب المبالغ المرصودة وجدنا أنهم سيمنحون 23 كيلوغراما في الأقصى من العلف للرأس، وهي كافية فقط لما بين 7 إلى 10 أيام، هذا في حال إذا تم إيصالها إلى المعنيين”.
وعبر أفتاتي بوضوح عن عدم اتفاقه مع الخرجة التي دافع من خلالها رئيس الحومة السابق عبد الإله بنكيران على عزيز أخنوش ضد الدعوات المطالبة برحيله.
وعرف المغرب عددا من الوقفات الإحتجاجية ضد غلاء الأسعار، كان أبرزها التظاهرات التي نظمتها حركة 20 فبراير والقوى الداعمة لها، أمس الأحد 20 فبرير الجاري.