حُماة المال العام يُطالبون الحكومة بالحرص على أن تصل المساعدات لمستحقيها


بديل.أنفو

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    بعد أزمة الجفاف التي أصبحت تواجه الفلاحة المغربية خلال الموسم الحالي، قدمت الحكومة، في اجتماع لها يوم الخميس 17 فبراير الجاري، برئاسة عزيز أخنوش، تفاصيل البرنامج الاستثنائي المعد للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، من خلال تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين، حيث خصصت لذلك 10 ملايير درهم.

    وثمّن عدد من الفلاحين هذه المبادرة؛ إذ يمكن أن تكفيهم وتدفع عنهم شر ما ينتج عن الجفاف وشح الأمطار، لكنهم في نفس الوقت، عبّروا عن تخوفهم من عدم صرف هذه الإعانات والمساعدات بطريقة سليمة ووصولها للجهات المستحقة لها.

    وفي هذا الصدد، طالب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، من حكومة أخنوش بأن تُواكب توزيع هذا الدعم بالاعتماد على معايير واضحة وشفافة لكي يصل مباشرة إلى المواطنين الذين يستحقونه، وبذلك يكون تنفيذه في ظروف صحية ومُرضِية لكل المستفيدين.

    ودعا الغلوسي، في تصريح لموقع “بديل.أنفو”، الحكومة إلى خلق آلية لتتبع هذا البرنامج لكي تستفيد منه الفئات المعنية به، “ولكي لا يأخذ مسارا آخر، لأن هناك برامج أخرى كانت موجهة لبعض الجهات حصلت فيها تلاعبات على مستوى الأسماء والعينات المستهدفة، وفي بعض الأحيان على مستوى المبالغ”.

    - إشهار -

    وأوضح الغلوسي أن المبتغى من هذه الآلية ألا تقتصر على مواكبة هذا الدعم، بل يجب عليها التأكد بأنه وصل لمستحقيه، “وإلا فإن هذا الدعم قد يكون عُرضة للتبذير أو الاختلاس أو لسوء التصرف”، مشددا على أن كل هذه الخطوات لابد لها من تقييم لمعرفة آثار البرنامج على الفئات المستهدفة.

    واعتبر الغلوسي أن هذه الخطوة مهمة، إذ تستهدف مساعدة الفئات المتضررة، مشيرا إلى أن هذه المساعدات ستمكنها (الفئات المستهدفة) من تجاوز الأزمة التي عصفت بها بسبب الجفاف وانحباس الأمطار، ما أثّر سلبا كذلك على المعيش اليومي للمواطنين الذين اكتووا بنار ارتفاع أسعار المواد الأساسية عامة والمعيشية على وجه الخصوص.

    وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس، كان قد ترأس يوم 16 فبراير 2022، بالإقامة الملكية ببوزنيقة، جلسة عمل، حضرها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة محمد الصديقي، والتي أكد فيها الملك على ضرورة اتخاذ الحكومة لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد