ماذا تبقى من حركة 20 فبراير بعد 11 سنة من انطلاقها؟


بديل.أنفو-

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    شكلت حركة 20 فبراير واحدة من أهم الديناميات الاحتجاجية التي عرفها المغرب في الألفية الحالية، ففي صبيحة يوم 20 فبراير 2011 انطلقت أكبر حركة احتجاجية في تاريخ المغرب المعاصر، طالب من خلالها النشطاء بالقطع مع مغرب “التضييق وكبث الحريات والتفقير والتهمش”، وبناء مغرب”أخر ممكن”.

    وتأثرت الحركة في بداياتها بالسياق الإقليمي الذي تميز بما سُمي أنذاك بـ”الربيع العربي”، بعد إسقاط نظامي “بنعلي” في تونس و”مُبارك” في مصر، واحتلال “الجماهير” للساحات في مُختلف المدن والعواصم “العربية”.

    ورفعت الحركة عددا من المطالب كان أبرزها “إسقاط الفساد والاستبداد”، ليتم في حينها إسقاط حكومة عباس الفاسي ودستور 1996، وإجراءات انتخابات سابقة لأونها، أفرزت حكومة العدالة والتنمية الأولى بقيادة عبد الإله بنكيران، ودستور 2011 الذي وُوجِه بالرفض من قبل أغلب وجوه الحركة وداعميها، واستطاعت “السلطة” تمريره، بأشكال مختلفة.

    ورغم مرور 11 سنة على انطلاقتها، لازالت الحركة تُشكل “أملا” بالنسبة للكثيرين، وتتيح  إمكانية “الإنتقال إلى مغرب الديمقراطية والعدالة والاجتماعية”، وفي هذا السياق، دعت عدة إطارات في البلاد إلى تنظيم مُظاهرات بالمناسبة.

    وقال النّاشط عبد العالي باحماد الملقب بـ”بودا”، إن “حركة عشرين فبراير، لا يُمكن تحييدها عن باقي الحراكات والانتفاضات والملاحم النضالية والشعبية التي شهدها المغرب طيلة تاريخه الحديث والمعاصر”.

    - إشهار -

    وأضاف “بودا” في تصريح لموقع “بديل”، أنها حركة “انبثقت من رحم عدة شروط وعوامل سواء وطنية أو إقليمية أو عالمية، تزامنت مع الانتفاضات التي عرفتها الشعوب العربية وقتها بدءا من تونس ومصر لتنتقل شرارتها إلى باقي البلدان العربية، إلى درجة اصطلح على هذه الحقبة التاريخية الفريدة من نوعها، بما أسموه بالربيع العربي”.

    ويرى “بوذا” بأن “الأوضاع التي كان يعيشها المغرب وما زال يعيشها ليومنا هذا من سياسات طبقية وتصفوية، والتي أثقلت كاهل عموم الشعب، علاوة على الاعتقالات التي طالت مجموعة أصحاب الرأي وقتها، هي التي دفعت مجموعة من شرفاء ومناضلي الوطن وفي تلاحم مع العديد من الفئات الشعبية إلى تفجير وتأطير هذا الحراك الذي لم يحصد الثمار المتوخاة”، وفقا لتعبيره.

    واعتبر “بودا” أن أهم تغيير حققته الحركة هو “تكسير هاجس وحاجز الخوف، إذ بدأت عدة أصوات بعد الحراك العشريني تتعالى في سماء المطالبة بالحقوق وتكريس الديمقراطية وتوفير الحريات”.

    ومن جهتها، قالت الناشطة الحقوقية محجوبة كريم، إن “حركة 20 فبراير تمثل بالنسبة لي الأمل في التغيير الجذري في هذه البلاد نحو التقدم والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية”، مشيرة إلى أن “الحركة لازالت رغم مرور كل هذه السنوات تساهم في تأطير حراكات مختلف فئات ومناطق المغرب من خلال شعاراتها”.

    واعتبرت محجوبة، في تصريح لـ”بديل”، أن “اسم الحركة وشعاراتها لاتزال داخل كل الاحتجاجات”، وتابعت قائلة: “كنا قد لاحظنا، أن الحركة خلال السنوات الأولى، أي إلى حدود 2014، استطاعت انتزاع بعض المكتسبات، قبل أن يتم التراجع عنها بعد ذلك، ونعود إلى وضع التضييق على الحريات وحقوق الإنسان، بل وأكثر من ذلك، ربما عدنا إلى لحظة ماقبل 2011، على مستوى الكثير من الحريات في المغرب”.

     

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد