حول قضية الطفل ريان.. الأخبار الزائفة وسبل التصدي لها


بديل.أنفو

قال باحثون إن التغطية الإعلامية لقضية “الطفل ريان” الذي شغل بال العالم، اتسمت، في كثير من جوانبها، بالترويج للعديد من الأخبار الزائفة على مستوى المنابر الإعلامية الإلكترونية، وغلبة منطق الربح والركض وراء نقرات الإعجاب ورفع عدد المشاهدات.

وأشار بدر السريفي، أستاذ القانون الخاص بكلية العلوم القانونية والسياسية بالقنيطرة، ضمن لقاء نظمه “تكوين الدكتوراه.. الصحافة والإعلام الحديث”، إلى أن بعض “المنابر المتاجرة في المآسي الإنسانية، كانت تلجأ إلى توظيف عناوين قائمة على الإثارة وعلى المعلومات المضللة خلال تغطية محاولة إنقاذ الطفل ريان”.

وذكر السريفي، ضمن اللقاء الذي كان حول موضوع: “الإعلام ونشر الأخبار الزائفة .. قضية ريان نموذجا”، أن خطورة الأخبار المضللة تكمن، في سرعة انتشارها في ظل التطورات التكنولوجية والفضاء الرقمي.

- إشهار -

ولمواجهة الأخبار الزائفة، قال إن ذلك يحتاج لمقاربة شاملة متعددة المداخل بدءا من الإعلام الذي يجب أن يتحرى الدقة والمصداقية في عمله، ومرورا بالمتلقي الذي يتعين أن يستقي الأخبار من الصفحات الرسمية والموثوقة للمؤسسات الإعلامية، وألا يقع في فخ الإثارة الذي ينصبه مروجو الأخبار الزائفة.

ولفت المتحدث، حسب ما نقلته “لاماب”، الانتباه إلى الدور التحسيسي والتوعوي، الذي يُمكّن من بناء فكر نقدي لدى الناشئة، سيما تجاه ما يعرض لها في وسائط الإعلام الإلكتروني الذي يفوق الإعلام التقليدي في نسبة انتشار الأخبار الزائفة ب70 في المائة.

وخلال هذا اللقاء المنظم بكلية اللغات والآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل، شدد المشاركون، أساتذة وطلبة باحثين، على ضرورة اعتماد السلطات لسياسة تواصلية ناجعة إبان الأزمات، من أجل تنوير الرأي العام وتقديم أخبار صحيحة أولا بأول، وهو ما من شأنه تضييق المجال على “باعة الوهم” من مروجي الأخبار المضللة

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد