مقاطعة اكدال توافق على تسمية شارع في فاس باسم المجاهد محمد بنسعيد آيت يدر
صادق مجلس مقاطعة أكدال بفاس، أمس الإثنين 8 ينيار الجاري، على ملتمس تقدّم به مستشارو الحزب الاشتراكي الموحد بمجلس المقاطعة لتسمية أحد شوارع المدينة باسم المقاوم الوطني الراحل بنسعيد آيت يدر.
وفي خطوة تعكس الاعتراف برموز المقاومة الوطنية وتقديرًا لمسارهم النضالي، تقدّم عضو مجلس مقاطعة أكدال، المستشار عن الحزب الاشتراكي الموحد، زكرياء مهنيز التلمساني، بطلب إدراج نقطة في جدول أعمال دورة يناير 2025. يهدف هذا الطلب إلى تسمية أحد شوارع أكدال باسم فقيد الشعب المغربي، المجاهد الوطني محمد بنسعيد آيت يدر، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لإسهاماته الوطنية الكبيرة.
واستند هذا الطلب إلى مقتضيات المادة 40 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113.14، حيث تم إبراز أهمية تخليد اسم هذه الشخصية الوطنية التي تركت بصمة بارزة في تاريخ النضال المغربي.
وحظي هذا الملتمس بدعم أغلبية أعضاء مجلس مقاطعة أكدال، في حين عبّر أعضاء عن حزب العدالة والتنمية عن موقف مخالف، حيث اعتبرت إحدى مستشارات الحزب أن الأولوية يجب أن تُمنح لتسمية الشوارع بأسماء علماء وشخصيات تنتمي إلى المدينة.
من جهته اعتبرالكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس، عثمان زويرش، أن تصويت مجلس مقاطعة أكدال بأغلبية أعضائه لصالح هذا الملتمس يمثل “إنجازًا تاريخيًا” واعترافًا بمسار النضال الحافل الذي قاده المجاهد الكبير محمد بنسعيد آيت يدر.
وأضاف زويرش، ضمن تصريح لموقع “بديل”، أن “هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الذاكرة الجماعية، بما يعزز قيم المواطنة والوفاء لرموز المغرب الوطنية”.
وتعقيبًا على موقف مستشارة حزب العدالة والتنمية الرافضة للملتمس، أكد زويرش أن “المسار النضالي للفقيد غني عن أي تعريف أو تحريف”، مذكّرًا بأن “الراحل نذر حياته لخدمة الوطن وقضاياه العادلة، سواء في مواجهة الاستعمار وأتم نضاله الوطني الديمقراطي في مسار نضال طويل نحو دمقرطة المجتمع والدولة”.
و دعا القيادي بحزب “الشمعة”، الرافضين لهذا الملتمس إلى الاطلاع على السيرة الذاتية للفقيد التي تزخر بمواقف بطولية تشهد على عطائه الاستثنائي.
وعبّر زويرش عن تطلعه إلى أن يتم رفع هذا الملتمس رسميًا إلى جماعة فاس، متمنيًا التفاعل الإيجابي معه واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة التي تكرّم أحد أبرز رموز النضال الوطني.