غياث: حملة تبخيس عمل المؤسسات ليست جديدة
بديل.أنفو-
قال منسق الأغلبية ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد غياث، إن “حملة تبخيس عمل المؤسسات وخصوصا البرلمان ليست جديدة، فلطالما حرصت بعض الجهات الغير المسؤولة على تقديم البرلمان على أنه مكان للنوم وأكل ما لذ وطاب، والواقع أن هذا مجانب للصواب”.
وأضاف غياث في تصريح لموقع “بديل”، أن “مؤسسة البرلمان هي رمز الديموقراطية في المغرب وفي العالم ويجب على المغاربة دعمها لأنهم هم من انتخبوا أعضائها ومنحوهم حق التشريع نيابة عنهم، ونحن كفريق التجمع الوطني للأحرار واعون بدقة وأهمية المرحلة وهذا ما يجعل الفريق ملتزم بالحضور والمساهمة الفعلية في قيادة العمل البرلماني للأغلبية”.
وتابع غياث: ” سوف يحين الوقت لنقدم تقريرا مفصلا عن أداء النواب سواء التشريعي أو الرقابي أو الدبلوماسي دون حديث عن عمل النواب اليومي في حل مشاكل المواطنين في دوائرهم، وبخصوص التكوين فهذا طبيعي ونحن واعون بأهمية هذا الورش والذي سينطلق خلال العطلة التشريعية الحالية”.
وأكد غياث أن “السياسة تؤخذ بعقل بارد وقلب ساخن، بمعنى أن كثرة الكلام لا تعني أن السياسي ناجح، ولدينا أمثلة في البلدان المتقدمة فكل زعمائها: قليلو الكلام، وكثيروا العمل”.
وبخصوص التواصل السياسي للأغلبية الحكومية، قال غياث: “أرى أنه يتم بالشكل المطلوب، أسبوعيا يقوم الناطق الرسمي باسم الحكومة بندوة مع وسائل الإعلام، ورئيس الحكومة قام بثلاث جلسات للمساءلة الشهرية في البرلمان، وقام بحوار تلفزي بعد ثلاثة أشهر فقط من عمر الحكومة، أما نحن كفريق برلماني للحزب الذي يقود الحكومة ننظم اجتماعات أسبوعية حول الملفات التي تؤرق المغاربة يحضره الوزير المعني من أجل الإلمام بالملفات والتواصل حولها”.
وردا على انتقادات ضعف تواصل رئيس الحكومة أوضح غياث أن “ربما هناك من يريد من رئيس الحكومة أن يترك العمل اليومي في حل الملفات الشائكة ويتفرغ لتجمعات حزبه وإطلاق مدفعية نقده على خصومه كما كان يقع في السنوات الماضية”.
وشدد غياث على أنه “يجب أن نعترف أن المغاربة سئموا من الشعبوية، وإلا لماذا منحوا لأخنوش وحزبه صدارة المشهد السياسي وهو المعروف بتوازنه في الخطاب السياسي، المغاربة يوم 8 شتنبر صوتوا على الكفاءة والعمل ووضعوا نقطة نهاية للكلام والشعارات الرنانة، هذا هو الدرس السياسي الذي يجب أن نستوعبه حتى نكون عند حسن ظن انتظارات الشعب المغربي”.
وكان برلمانيون من المعارضة قد وجهوا نقدهم صوب مكونات الأغلبية، واتهموها بضعف التواصل السياسي، ورغبتها في الهيمنة على مفاصل القرار داخل كل المؤسسات سواء المركزية أو المحلية.