دعوة إلى خلق شراكات بين دول الشمال والجنوب لمواجهة هجرة القاصرين


بديل.أنفو-

أكد متدخلون في ندوة علمية دولية، اليوم الثلاثاء 8 فبراير الجاري، على ضرورة خلق شراكات متجددة بين دول شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، من أجل مواجهة هجرة الأطفال القاصرين، التي أضحت تكتسي طابعا بنيويا.

وأبرز إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار الوعي بظاهرة يُعاني منها المجتمع المغربي والمجتمعات الأوروبية، وتتمثل في هجرة الأطفال القاصرين، حيث يوجد عشرات الآلاف منهم من جنسيات مختلفة فوق التراب الأوروبي.

وأوضح اليزمي أن المغرب من البلدان التي وقعت على اتفاقية حماية حقوق الطفل، مشيرا إلى أن أغلبية الدول تعمل على تدبير قضية هجرة القاصرين في إطار سياسات الهجرة والحد من دخول الأجانب بشكل غير قانوني، في الوقت الذي تدعو فيه المنظمات الدولية ولجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة إلى التعامل مع هذا النوع من الهجرة في إطار الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الطفل.

وأكد المتحدث، في هذا الصدد، على الحاجة إلى تحالف متجدد وتعاون وثيق بين الحكومات والبرلمانيين والجهات الفاعلة ومؤسسات حقوق الإنسان، وخاصة الأطفال والسلطات المحلية والباحثين، معتبرا أن من شأن هذه الشراكة والتعاون بين دول شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط لـ“الوفاء بالتزامات بعضها البعض بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان”.

بدوره، قال المحلل النفسي والأستاذ الباحث بمعهد العلوم الاجتماعية بجامعة لشبونة، فرانسيسكو فاشيانو، في تصريح،، نقلته “لاماب”، أن اللقاء يروم إلى تقاسم الأفكار والتجارب بين الدول المعنية مباشرة بموضوع هجرة القاصرين، على غرار المغرب وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

- إشهار -

وأضاف الباحث الإيطالي أن موضوع هجرة القاصرين يفرض نفسه اليوم، كما في بداية الألفية الثالثة بكافة دول الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.

في الاتجاه ذاته، سجل الباحث والمسؤول في مركز هجرة القاصرين (MIGRINTER) بجامعة بواتيي بفرنسا، دانيال سينوفيلا فيرنانديز، أن موضوع هجرة القاصرين يأخذ اليوم أبعادا جديدة وبدأ في إثارة اهتمام مختلف الفاعلين، منبها إلى وجود فراغ قانوني في هذا الاتجاه، ومعتبرا أن الترسانة القانونية الأوروبية محدودة.

ويقدم قرار مجلس الاتحاد الأوروبي (26 يونيو 1997)، تعريفا للقاصرين غير المرافقين أو القاصرين الأجانب الفرادى، على المستوى الأوربي بكونهم “كل مواطني البلدان خارج الاتحاد الأوربي الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، ممن دخلوا إلى تراب الدول الأعضاء، دون أن يكونوا مرافقين بشخص بالغ يتحمل مسؤوليتهم بقوة القانون أو بقوة الواقع، وطالما لم يصبحوا عمليا تحت مسؤولية أي شخص”.

يُشار إلى أن هذه الندوة المنظمة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج والجامعة الدولية، تحت شعار: “القاصرون المتنقلون: الديناميات، السياسات العمومية والحقوق”، تروم إلى الوقوف على حصيلة البحث في هذا المجال وتحليل الخصوصيات والالتقائية، فضلا عن التحديات التي تواجه مختلف البلدان والمنظمات الدولية المعنية بالظاهرة.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد