خبير.. زيارة المبعوث الأممي للصحراء تصطدم بتصلب موقف الجزائر


بديل.أنفو- وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، مساء أمس الأربعاء 12 يناير الجاري إلى الرباط، في أول زيارة له منذ تعيينه قبل ثلاثة أشهر، خلفاً للمبعوث السابق الألماني هورست كوهلر.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك إنّ دي مستورا “بدأ زيارته الأولى للمنطقة، ويلتقي بمسؤولين مغاربة في الرباط، ثم بمسؤولين من جبهة ”البوليساريو” في تندوف والرابوني.. ويعتزم أيضاً التوجّه إلى الجزائر ونواكشوط خلال رحلته”.

    وفي هذا السياق قال الناشط والخبير في ملف الصحراء، نوفل البعمري إن “رهان دي ميستورا سيصطدم بالمواقف المتصلبة للطرف الأساسي الجزائر الرافضة للدخول في مباحثات جدية تنتهي بتنزيل مبادرة الحكم الذاتي”.

    وأوضح البعمري في نفس السياق أن “هذا الرفض يعكس الصعوبات الأساسية التي سيواجهها المبعوث الجديد الأممي للمنطقة”.

    وأكد الخبير في ملف الصحراء؛ في حديثه لموقع ”بديل” أن “زيارة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في المنطقة باعتباره أول تحرك بعد تعيينه منذ أكتوبر الماضي بموجب قرار 2602، سيكون محكوما بالقرار الذي وضع أسس الحل السياسي لإنهاء نزاع الصحراء باعتباره نزاعا إقليميا، وعلى أرضية مبادرة الحكم الذاتي”.

    وزاد “تحركات المبعوث الأممي ستكون مؤطرة بالمعايير التي وضعا مجلس الأمن في قراره والتي تمثل رؤية الأمم المتحدة لطي ملف الصحراء، وهو ما يجعل تحركه تحت مراقبة رادار الأمم المتحدة والمغرب كذلك، الحريص على التنفيذ الجيد لمضامين قرارات مجلس الأمن خاصة القرار الأخير”.

    - إشهار -

    والرهان الأساسي، حسب البعمري، إعادة بعث العملية السياسية من جديد على أرضية قرار 2602، وإحياء مباحثات جنيف 1 وجنيف 2 بالخلاصات الأساسية التي انتهت إليها، وهي خلاصات مرتبطة بضرورة تدقيق جدول أعمال هذه المباحثات وطرح مبادرة الحكم الذاتي للنقاش الجدي.

    وشدد على أن المبادرة تظل ”الأرضية الوحيدة المعترف بها من طرف الأمم المتحدة باعتبارها خارطة طريق لطي النزاع”.

    وتابع “التحديات الأساسية مرتبطة بالطرف الجزائري الذي أعلن عن قطع علاقته الدبلوماسية مع المغرب في خطوة وُصفت بمحاولة الهروب للأمام بعد أن اقتنع النظام الجزائري بأن الأمم المتحدة ماضية في تبني مبادرة الحكم الذاتي، لذلك ولأن هذا النظام يعرف محورية دوره في الملف، فقد أعلن عن هذا الموقف لعرقلة أي مباحثات سياسية قد يطرحها ستافان دي ميستورا”.

    وأوضح البعمري أن ”الجميع اليوم يراقب كيف سيتحرك المبعوث الأممي في المنطقة في ظل المواقف المعلنة من طرف الدولة الجزائرية وهي مواقف لم تسلم منها الأمم المتحدة مما أصبح معه مطروحا سؤال هل يمكن الذهاب في تنزيل مبادرة الحكم الذاتي بدون الجزائر؟”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد