شخصيات طبعت 2021 في المغرب

بديل.أنفو- ساعات قليلة تفصل العالم على توديع سنة 2021، بكل ما حملته من أحداث ووقائع طبعها أشخاص في مختلف المجالات من السياسة والإقتصاد إلى الصحافة والرياضة .. رسخوا أسماءهم في الذاكرة.

انتهت سنة 2021، على إيقاع “تفوق للدبلوماسية المغربية خارجيا” وانتصارات متتالية في قضية الوحدة الترابية. بينما ملف كورونا وتداعياتها وما ينجم عن ذلك من قرارات حكومية، تصدرت على إثرها النقاش العمومي وحيازة قدر هام من الرأي العام.

سفيان البقالي ..”الذهب بعد سنوات عجاف”

بعد دورات وسنوات عجاف أدخلت الرياضة المغربية إلى “الحجر الأولمبي” بعيدا عن منصات التتويج، يعود سفيان البقالي حاملا معه جرعات الفرح والأمل بعد إحرازه ذهبية أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، في سباق 3 ألاف متر موانع.

موانع كسرها العداء المغربي مستحقا وعن جدارة لقب رياضي السنة..

بوريطة.. نجاحات دبلوماسية متتالية

نجاح المغرب على الصعيد الدبلوماسي خلال هذه السنة، لعب فيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي؛ ناصر بوريطة؛ دورا بارزا بفضل نباهته وقدراته الخطابية وصنع الفارق السياسي على الممارسة والتفعيل، مما سمح للمملكة في الدخول في المواجهات الدبلوماسية من موضع قوة.

بوريطة أو “مول المقص” كما يصفه رواد مواقع التواصل الإجتماعي، هو أكثر شخصية حكومية استحقاقا لشخصية السنة، نظير ما قدمه على جبهات متعددة، من فتح للقنصليات بالأقاليم الجنوبية، إلى سحب اعترافات بـ”البوليساريو”، وكذلك إحداث اختراقات في دول وتكتلات إقليمية كانت إلى الأمس القريب في تماه مع الرواية الجزائرية..

منيب في البرلمان

ارتباطا بالسياسة والعمل البرلماني، تمكنت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد من الدخول للبرلمان نائبة برلمانية لأول مرة بعد فوزها في انتخابات الثامن من شتنبر الماضي.

فوز منيب لم يثر الجدل بقدر ما أثاره منعها من الدخول بسبب عدم توفرها على جواز التلقيح، الذي أصدرت قراره الحكومة. ما دفعها إلى اللجوء إلى الشارع والاصطفاف مع المحتجين الرافضين للقرار المذكور. ولقيت الزعيمة اليسارية تعاطفا شعبيا واسعا، بسبب موقفها هذا الذي لا تزال تداعيته سارية إلى اليوم.

زيان..ملاحقة قضائية في خريف العمر

شخصية سنة 2021 في المجال السياسي، عادت لمحمد زيان، إعتبارا لصمود الرجل في وجه الضربات المتتالية والملاحقة القضائية في خريف العمر وبتهم ثقيلة بلغت 11.

زيان، محام ونقيب ووزير حقوق الإنسان سابقا، بمسار سياسي ومهني حافل ومثير للجدل، يجد نفسه اليوم تحت رحمة حبال القضاء وهو “من أهله”.

نجيب أقصبي ..خبير “أصيل”

في المجال الإقتصادي، برز وبقوة هذه السنة، إسم نجيب أقصبي، نظير إسهاماته الكبيرة في رصد وشرح وتفسير المنحى الإقتصادي الوطني بتقلباته وبأدق التفاصيل.

الراضي والريسوني وبوعشرين ..متى تشرق شمس الصحافة ؟

تدخل الصحافة عام 2022 وهي تلتحف السواد وتعلن الحداد على صحفيين لايزالون داخل السجون، بعضهم حكم عليه بسنوات طويلة من السجن وآخرون لا زالت تنتظرهم جلسات أمام المحاكم. أبرزهم الراضي والريسوني وبوعشرين وعماد استيتو..

عبالله البقالي .. “صحفي برتبة نقيب”

سطر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، “نفسه نقيب بحق”، بعد إعلان رفضه القاطع لجميع أشكال تطبيع الصحافيين مع إسرائيل، وتعبيره بصريح العبارة أن النقابة ترفض أي زيارة للصحافيين في هذا الإطار.

موقف يشير إلى حرص البقالي على استقلالية الصحافة والنقابة عن القار السياسي عموما أو التأثير الخارجي.

معتقلو الريف ..”ملف يطرق باب الحل”

بعد 4 سنوات، يعود ملف معتقلي الريف إلى الواجهة من جديد خاصة عقب تفاعل الملك محمد السادس مع العفو على عدد من المعتقلين، بلغ عددهم 17 ناشطا.

ومازال المعتقلون يتطلعون إلى شمس الحرية خلال السنة القادمة، لعلها تنهي معاناتهم وتسمع ذويهم أخبارا سارة، لهذا استحق النشطاء داخل السجون، لقب شخصية السنة في المجال الاجتماعي.

غالي وبوغنبور..مبادئ في “زمن الحرباء”

منذ تولي عزيز غالي رئاسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في 2019، وهو يساند ويدعم القضايا الحقوقية في المغرب ضد ”الانتهاكات والخرق”. شأنه في ذلك الناشط عبد الرزاق بوغنبور المنسق السابق للإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان؛ إذ يعتبر الرجلان أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، وبالتالي استحقا معا شخصية سنة 2021، في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان عن منظمات المجتمع المدني.

خالد البكاري..صوت الفايسبوك

يعتبر الناشط الحقوقي والمدون خالد البكاري أهم شخصية في عالم التواصل الاجتماعي لهذا العام خاصة على مستوى “الفايسبوك”

وتحوز تدوينات البكاري كما مقالاته على نسبة قراءة وإعجاب كبيرين، على إعتبار ما يسلط الضوء عليه، لاسيما بالنسبة للوضع الحقوقي وحرية التعبير في المغرب.