حدث “معبر الگرگرات”.. طلحة جبريل: ديبلوماسية الهاتف لا تكون ناجعة دائماً
الصورة مأخوذة من صفحة طلحة جبريل أخذت له رفقة الجنرال الدليمي في زيارة للگرگرات
اعتبر الكاتب والإعلامي طلحة جبريل، أن بعثة المينورسو لم تتعامل بحزم مع الانتهاكات، التي أقدمت عليها عناصر البوليساريو بمعبر الگرگرات، مبرزاً أن سلوكها يتسم بالتقاعس بحجة الحياد.
ويرى الإعلامي المشهور، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن شرطة البعثة كان يمكنها إيقاف إحتلال المعبر ومنع مرور الأشخاص والبضائع، وذلك عندما أغلق أولئك الأشخاص المعبر لأسابيع، بتزامن مع تهديدات من تندوف” بإعادة النظر في المشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن والتلويح بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار”.
وأكد جبريل موقفه من تعامل بعثة المينورسو، بالقول: “الحياد” شيء و”التقاعس” شيء آخر. وتابع موضحاً: إن وقف إطلاق النار لا يعني فقط مراقبة الوضع، بل يفترض أيضاً التعامل الحاسم مع الانتهاكات .
وأشار جبريل، إلى مسألة، اعتبرها غاية في الأهمية، وهي أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يعين مبعوثاً جديداً بعد استقالة “هورست كولر” منذ أزيد من سنة ونصف، مبرزاً أن ديبلوماسية الهاتف لا تكون ناجعة دائمة، والمؤكد أن جولة يقوم بها أنطونيو غوتيريش في المنطقة باتت أكثر من ملحة.
وتساءل جبريل، في هذا السيّاق: لماذا لا يكون المبعوث الأممي من إفريقيا.
الحدث حسم
وفي التدوينة ذاتها، اعتبر أن حدث تدخل القوات المغربية في الگرگرات حسم الوضع، وعادت الحياة الطبيعية إلى المعبر، المحددة مساحته من طرف بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) في ما يقارب أربع كيلومترات.
وأكد أن المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة، ذلك أن المشكلة بدأت قبل أربع سنوات عندما اتَّخَذَتْ إِجْراءاتٌ لمحاربة التهريب في المنطقة ، لذلك حظي قرار حسم ما يحدث في الكركرات بتأييد واسع داخلياً وخارجياً.