زعماء الأحزاب يعلنون دعمهم المطلق للقرارات الملكية
أعرب زعماء الأحزاب السياسية الوطنية، عن تقديرهم الرفيع للمبادرات والتوجيهات الملكية الهادفة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وترسيخ مغربية الصحراء بشكل لا رجعة فيه، معبرين بالإجماع عن دعمهم المطلق للقرارات الملكية وتجندهم الدائم وراء الملك.
جاء هذا في بلاغ صادر قبل قليل، حول اجتماع زعماء الأحزاب السياسية الوطنية، اليوم الـ13 نونبر الجاري، لاطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بالتحرك الذي باشرته المملكة بالمنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.
وشارك في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى رئيس الحكومة وزعماء الأحزاب السياسية الوطنية، كل من فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ودعا المشاركون في هذا الاجتماع إلى التعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة لكل القوى الحية للذود عن وحدة المملكة وسلامة أراضيها.
وذكر البلاغ أن القوات المسلحة الملكية، بتعليمات من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، أقامت حزاما أمنيا على بعد 4 كيلومترات عن المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات. وقد جرت آخر الاستعدادات لهذه العملية على الساعة السادسة صباحا، قبل انطلاقها على الساعة الثامنة صبيحة يومه الجمعة.
وثمن المشاركون الموقف القوي والحازم الذي أعرب عنه محمد السادس، في التصدي لكل التجاوزات التي تهدد أمن واستقرار المملكة في أقاليمها الجنوبية، وتحاول المس بالوضع القانوني للمنطقة العازلة، من خلال تسلل ميليشيات “البوليساريو” إلى المنطقة العازلة، وقيامها بأعمال عدائية، مما يشكل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا صريحا لسريان وقف إطلاق النار.
وأشاد المشاركون في الاجتماع بالموقف السامي المتسم بالقوة والحزم الذي تضمنه الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، من خلال إعراب جلالته عن الرفض القاطع للمملكة لكل الممارسات الساعية لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة، مؤكدا جلالته على استمرار المملكة في تجسيد النموذج الفريد في التعبئة الجماعية، والالتزام والانضباط والتشبث بالحق.
ويبقى عزم الملك، حسب المصدر ذاته، قويا في ضرورة التصدي بحزم للأعمال غير المسؤولة والخطيرة التي تنهجها ميليشيات “البوليساريو”، كما أن قناعة جلالته تامة بضرورة وضع حد بشكل جذري ونهائي لاستفزازات وتصرفات الكيان الوهمي.
وأشار إلى أن قرار المملكة بإعادة النظام إلى المنطقة العازلة من خلال تحرك حازم، ينبع من هذه الرؤية الملكية التي ستظل الموجه الثابت للمغرب حيال استفزازات أعداء الوحدة الترابية، والتي ستتضاعف على قدر تواصل نجاحات المملكة في حصد الدعم المتزايد للمنتظم الدولي لقضيتها العادلة.