القاضي صاحب سؤال: ” واش أنت مغربي ” يسأل محامي ” واش أنت مؤمن”؟
عاد القاضي علي الطرشي، رئيس جلسة محاكمة الصحافي عمر الراضي، إلى الواجهة، بعد أن تسبب مساء الثلاثاء 22 الجاري، في إدخال المحامي محمد مسعودي، في حالة هستيرية، ظهرت بادية عليه من خلال مغادرته لمكان ترافعه، والاقتراب من وجه الرئيس الطرشي وهو يصرخ بأعلى صوته: معندكش الحق تقولي واش أنت موؤمن”.
ثم واصل مسعودي صراخه وهو يقول مخاطبا الطرشي: “معندكش الحق معندكش الحق.. بأي حق تسولني واش أنا مومن”؟
هيجان مسعودي جاء بعد أن لجأ الطرشي لقراءة مقتضى بالقانون المنظم لمهنة المحاماة يمنح الرئيس تحرير محضر مخالفة ضد الدفاع عندما لا يستجيب لأمر الرئيس بانهاء مرافعته، وهو الأمر الذي رأى فيه مسعودي، ربما، تهديدا له، ما جعله ينتفض في وجه الرئيس الذي كان قبل تهديده قد سأل مسعودي ” واش أنت مؤمن” فرد مسعودي في ابانه بالقول: لا حق للمحكمة في طرح مثل هذا السؤال” وبدا الغضب واضحا على محيا مسعودي وهو يردد ” مع احترامي للمحكمة الموقرة لاحق قانونا، ولا قضاء، ولا اخلاقيا، للمحكمة أن تسألني واش أنت مومن” لكن حين فتح القاضي مدونة المحامين وتلا النص الذي يعاقب المحامي، هنا شعر مسعودي بالتهديد فطبق مقولة ” كبرها تصغار” وربما نجح في مسعاه، بعد أن ظل يصرخ في وجه الرئيس ” بأي حق تسولني واش أنا مؤمن” دون أي رد فعل من الرئيس بعد ذلك، وربما لكونه شعر بخطئه.
وكان علي الطرشي قد ” فجَّر” في إحدى جلسات محاكمة نشطاء الريف والصحافي حميد المهدوي، ” زوبعة” كبيرة حين خاطب في إحدى الجلسات متهما من نشطاء الريف بالقول ” واش أنت مغربي”؟ وهو السؤال الذي استفز كثيرا جميع المعتقلين ودفاعهم وأسرهم الحاضرين في الجلسة، فعم صراخ قوي جنبات القاعة قبل رفع الجلسة.
يُذكر أن الهيئة برئاسة علي الطرشي في ملف نشطاء الريف والصحافي حميد المهدوي، لم تأخذ بأي كلمة وردت على لسان المتهمين ودفاعهم، في تعليلها واعتمدت فقط على محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وما جاء على لسان النيابة العامة وما ورد في مرافعتها الكتابية.