الرميد: سبب المجازر الإسرائيلية هو غياب العدالة الدولية الحقيقية
قال المصطفى الرميد، قيادي بحزب العدالة والتنمية، إنه “لو كانت هناك عدالة دولية حقيقية اليوم، ما كان للاحتلال الاسرائيلي أن يرتكب كل هذه المجازر، ويتسبب في إراقة كل هذه الدماء، ويقوم بإزهاق كل هذه الأرواح بما فيها أرواح الأطفال والمدنيين العزل”.
يُذكر أن إسرائيل صعدت في عدوانها على الفلسطينيين، منذ يوم الإثنين 10 ماي الجاري؛ إذ استشهد حوالي 181 فلسطينيا، بينهم 52 طفلا، و31 امرأة، إضافة إلى 1225 جريحا، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الأحد.
وأشار الرميد، الذي يشغل منصب وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، في تدوينة، إلى أن تأسيس المحكمة الجنائية الدولية كان قرارا حكيما، ذي أهداف نبيلة، لأنها المحكمة التي كان ينبغي لسلطانها أن يسود العالم دون تمييز، وكان يتعين على جميع الدول أن تخضع لقضائها، وتدعن لأحكامها.
وأورد، ضمن التدوينة التي عمّمها بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أن ما وقع هو أن دولا كبرى في هذا العالم المليء بالمظالم، والتي هي صانعة الحروب على الأرض، رفضت التصديق على المعاهدة المؤسِّسة للمحكمة الجنائية الدولية.
وأبرز الرميد أن ذلك “أدى إلى خضوع دول، دون دول لسلطان هذه المحكمة، وجعل عدالتها مختلة، لقيامها على أساس الميز والانتقاء، وهو ما يعتبر أكبر إساءة للعدالة”.
وأكد على أن “البشرية في حاجة إلى نضال كبير لكل الفضلاء الأخيار من كافة الأمم، ومن مختلف الأديان والمواقع والأفكار، من أجل إرساء نظام دولي قائم على العدل والانصاف، لا مجال فيه لمنطق القوة الغاشمة، ولا لهيمنة الدول المارقة”.
وختم بالقول: “وإلى ذلك الحين، يبقى الدفاع عن النفس مشروعا، ويبقى الانتصار للحق ومساندة الأخيار ومحبي السلام للأمم المستضعفة واجبا”.