سُخط على الفايسبوك ضد برلماني “أساء” لافتتاح قنصلية للإمارات بالعيون
قال “ابراهيم الضعيف”، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة مُعمّمة يوم أمس الـ4 نونبر الجاري على صفحته بالفيسبوك، إن “الإمارات تدخل العيون” مضيفاً “الله يخرج العاقبة على خير”.
تدوينةُ “الضعيف” المنتخب بدائرة العيون، والذي يشغل عضواً بلجنة القطاعات الإنتاجية بالبرلمان، أثارت سخطاً عارماً بمواقع التواصل الاجتماعي، بين المتتبعين للشأن العام السياسي بالبلد، معتبرين إياها غير موفقة، وغير مسؤولة، وتمس بالعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، خصوصا وأنها جاءت من شخص تُفترض فيه الحكمة والتبصر، وبل الدفاع عن مصالح الدولة المغربية.
الولاء للوطن
وفي هذا السّياق قال الكاتب المغربي سعيد ناشيد، إن “كل مغربي لديه حس وطني سليم سيعتبر قرار دولة بفتح قنصلية بمدينة العيون المغربية بإقليم الصحراء انتصاراً ديبلوماسياً لصالح وحدة المغرب الترابية، بلا خلاف، بل الواجب هو تشجيع سائر الدول الصديقة على القيام بشيء مماثل”.
وتابع، في تدوينة له: “لكن عندما يمتعض المدعو ابراهيم الضعيف بصفته برلمانيا عن حزب العدالة والتنمية من القرار، ويكتب تدوينة يقول فيها هكذا: “الإمارات تدخل العيون: الله اخرج العاقبة على خير”، فهذا يؤكد أزمة حقيقية في الحس الوطني”.
وأبرز ناشيد أنه شخصياً كان سيصفق بلا تردد لقطر أو تركيا، لو اتخذت إحداهما الموقف ذاته، لأن الولاء يجب أن يكون للوطن أو هكذا يُفترض.
تصحيح المضمون
وعاد البرلماني “الضعيف” إلى تدوينته، بعد مرور أربع ساعات، وصحّح مضمونها، لتصبح كما هو مبيّن في الصورة أدناه.
فتح القنصلية
وكانت دولة الإمارات قد فتحت بشكل رسمي قنصليتها، يوم أمس الأربعاء الـ4 نونبر الجاري، بمدينة العيون المغربية، العاصمة الإدارية لجهة العيون الساقية الحمراء.
وبالموازاة مع ذلك، قال الشيخ عبدالله بن زيدان آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن افتتاح قنصلية عامة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالعيون، سيُعطي دفعة قوية للعلاقات المتينة والاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين.
ويأمل الوزير الإماراتي، حسب ما نقلته “و.م.ع”، أن تضطلع هذه التمثيلية الديبلوماسية بما سماه بـ”الدور الهام”، في استشراف الفرص الاقتصادية وتوسيع مجالات التفاهم وتشجيع قنوات التعاون بين البلدين.
ومن جانبه، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغارية المقيمين بالخارج، إن هذه الخطوة تأتي في سيّاق “دينامية اعتراف بمغربية الصحراء”، والتي “تحظى بدعم متزايد من لدن المجتمع الدولي”، مشيرا إلى أهمية الدلالات السياسية والقانونية والديبلوماسية لخطوة الدولة الإماراتية، بحسب ما نقلته فرانس بريس.
اتصال هاتفي
وفي وقتٍ سابق، أصدر الديوان الملكي بلاغاً، يُعلن للرأي العام إجراء الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الـ27 أكتوبر 2020، اتصالاً هاتفياً مع الشيخ محمد بن زيدان آل نهيان، والي عهد أبوظبي.
وجاء ضمن الاتصال، أن ولي العهد الإمارتي أخبر الملك بقرار بلاده يتعلق بفتح قنصلية عامة بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية المغربية.
وأعرب الملك، حسب المصدر ذاته، عن “اعتزازه العميق بقرار الإمارات، كأول دولة عربية، تفتح قتصلية عامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو قرار يجسد موقفها الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف المحافل الجهوية والدولية”، وفقا لتعبير البلاغ.
قتصليات سابقة
وقبل افتتاح قنصلية الإمارات العربية، يوم أمس الأربعاء الـ4 نونبر الجاري، كانت عدة دول، منذ متم السنة الفارطة، قد دشّنت قنصليتها بالعيون المغربية، وهي كل من جزر القمر المتحدة، والغابون وساو تومي وبرنسيب، وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي، فضلا عن جمهورية زامبيا ومملكة إسواتيني.