تراجع أسعار المحروقات عالميا تُحيي تساؤلات المستهلكين في المغرب

تواصل أسعار المحروقات في المغرب احتلال مكانة بارزة في النقاشات العامة، حيث تتراوح بين الارتفاعات الملحوظة والانخفاضات النسبية التي لا تعكس دائما تقلبات الأسواق العالمية.
ورغم أن المستهلك المغربي يتفهم الزيادة في الأسعار المحلية عندما ترتفع الأسعار الدولية، إلا أنه يواجه صعوبة في استيعاب استمرار هذه الزيادة على الرغم من تراجع الأسعار في الأسواق العالمية، حيث تراجعت الأسعار لأسبوع الماضي إلى ادنى مستوى له منذ 4 سنوات.
وأعربت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك عن استغرابها إزاء هذا الوضع الذي يتسبب في ارتباك المستهلكين، مشيرة إلى أن عدم وضوح القواعد المنظمة لسوق المحروقات يفاقم هذه الإشكالية.
وأكدت الجامعة، ضمن بلاغ، على أهمية اتخاذ عدة تدابير لضمان استقرار الأسعار وحماية حقوق المستهلك.
وأوضحت الجامعة في بلاغها على ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لتحقيق الأمن الطاقي الوطني، و ضمان حماية مصالح المستهلك في السوق المحلية.
- إشهار -
وشدد البلاغ على أهمية تطبيق قوانين حرية الأسعار والمنافسة لضمان شفافية السوق، وذلك من خلال التصدي للممارسات غير القانونية مثل الاحتكار والمضاربة التي تضر بمصلحة المواطن.
ونبهت الجامعة لضرورة ضمان الشفافية في سوق المحروقات، بما يضمن التوازن بين مصالح الموردين والمستهلكين، ويتيح الفرصة لتحقيق التنافسية العادلة المبنية على أسس العرض والطلب.
وأوصت بضرورة تحديث القوانين المتعلقة بقطاع الطاقة وتطوير الإطار المؤسسي بما يتناسب مع متطلبات الحوكمة الجيدة، مما يساعد على محاربة الممارسات التجارية غير المشروعة ويحسن من وضع الاقتصاد الوطني والمصالح الاجتماعية للمستهلكين.